رد: الشاعرة شريفة السيد ضيفتنا في مجلس التعارف..
عاشقة للطبيعة:
*ولدتُ من رحم الطبيعة ... هكذا يقول الريفيون المولودون في أحضان الغيطان الخضراء وجداول الماء المنسابة مستقيمة تارة ومنحنية تارة أخرى... ولكن .. لماذا أثر اللون والأزرق والأسمر والأحمر وأصفر فيَّ بهذا الشكل وكأنني أنا الطبيعة. فالطبيعة أثرت عليَّ بشكل كبير مثلها مثل أمي وأبي ودراساتي وهواياتي..ووجدت فيها الدافع الوثاب للإبداع والتلقي.
!
* كنت أشم في الألوان الطبيعية نفس رائحة الحياة، وأرى في الضوء طموح البقاء السرمدي.
الألوان الطبيعية الدافئة الصريحة المتميزة في الخضرة وسواد الطين وزرقة النيل والسماء، والأضواء الخافتة والقوية، أضافت لتجربتي بُعدًا روحانيًا ونفسيًا غير عادي، لأنها انعكست على تفكيري بربط كل ذلك بالقرة الإلهية وجعلتني أجيد الغوص في دواخل الظواهر الطبيعية الجبال والنجوم وارتفاع السموات بغير عمد وأتفكر في خلق الله ومعجزاته السماوية .....
* مما كشف عن شفافية عالية بداخلي لم أكن أصدق وجودها فيَّ حين قال لي أحد الأصدقاء دونما ممازحة : (انت من كُـتر شفافيتك أكاد أشوف اللي مخبياه تحت إديكي).... وتوصلت من قراءاتي في الطبيعة والكون والإعجاز العلمي في القرآن والسُنة إلى أشياء ومعلومات فجائية كثيرة، وأصبحت مغلفة بغلالة من النور الرباني، وكأني مغموسة في حلم شفاف وهمي.. أخاف أن يهرب مني. حتي كدت أعرف جيدًا من أين يولد النور.....!
!
*فكتبت ( تجليات بصرية في المعجزات الإلهية) وأشعار برنامج ( آيات الحق) و(رحلة إلى مدينة المعرفة) وملاحم غنائية مثل: (محمد _ص _ هدية السماء إلى جميع الكائنات) و( الليلة المحمدية) و (ليلة القدر) و (ليلة الإسراء والمعراج ) و(الهجرة النبوية) و(تسابيح شعرية) و(في حب الله ورسوله ص)
فهل كانت الطبيعة ملاذا أم مبررًا للتحليق الكوني والفضائي...؟
|