رد: الشاعرة شريفة السيد ضيفتنا في مجلس التعارف..
أمي ثم أمي ثم أمي ثم أبي:
* وعندما سُـئلت عمن أثر في حياتي قلت: "إن والدي الشيخ سيد أثر عليَّ.. لكن والدتي كان لها تأثير عظيم على أعمالي أيضا ..
* فهي عادة كائن غير خامل متحرك، ديناميكي، يعمل أو يغرد أو يبادل الآخر الحب والحوار، كتلة من الثقافة السياسية رغم أنها لم تكمل تعليمها، حساسية عالية وقدرات ابتكارية واستكشافية غير عادية، شعلة من النشاط والعمل الدءوب، أصبحت فجأة (بيت الخبرة) في تربية الأطفال لأنها أنجبت تسعة أنا أكبرهم، مستشارة العمارة والشارع والحي، حتى كدتُ أرشحها عضوة في الاتحاد الاشتراكي في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات...............
أبدًا لا تستكين.
* سألت نفسي: من أين لها بكل هذه الصحة والنشاط والحركة والذهن الواعي، تخرج للشارع في أزياء الستينيات الأنثوية الرقيقة، كاشفة عن الشعر الطويل الناعم والسيقان والأذرع بكل ثقة واحترام، دون أن يجرؤ أبناء الحي ورجاله أن يرفعوا عيونهم فيها،فكأنها ملكة ينحني أفراد الشعب أمام موكبها، وإذا ارتدت القبعة فكأنها ضابط الشرطة يمر لكي يطمئنَ على رعيته.............
* مما دفعني دفعا..... للكتابة عنها.. فاهتممت بتصوير وتمثيل موضوع الأمومة أولا، ثم اهتممت بتصوير الأب والأم والطفل في ترابط جميل، تعبيرًا عن الوحدة العائلية التي كانت تنادي بها، فكتبت ملحمة ( أمهات مؤمنات) مثالاً للصبر والطاعة.
!
* دفعتني أمي لحب جيراننا المسيحيين .. تخيلوا.. والتعاون والتآلف معهم.. فأدركت ضرورة الوحدة الوطنية .. كانت الوحدة الوطنية تسكن في بيتنا بروض الفرج / القاهرة ..
ولم تفلت هذه النقطة أيضا من فك كتابتي .. فصغتها شعرا ونثرا.. كما يجب.
|