الموضوع: رياض الأنس
عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 06 / 2020, 02 : 06 AM   رقم المشاركة : [123]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: رياض الأنس

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني
طبعا أنت على حق مائة بالمائة خولة ، مع احترامي للسيدة حماتك . فأمنيتي أنا أن تعشش العصافير التي أضع لها الحب على حافة النافذة بالقرب من أص وضعته خصيصا لكي تجلبها نباتاته الخضراء. وفي نيتي أن أضع أعشاشا من صنعي بقفص ليس له باب وإنما واجهة مفتوحة .
أن تحط العصافير على النافذة وتزقزق بعفوية وبدون خوف فهذا أكثر من رائع .
على فكرة .. أمس وأنا بالمطبخ ، سمعت عصفورا يزقزق وهو يطل من اعلى ، فدنوت خلسة من النافذة وانا اقلد زقزقته فما كان منه الا ان حط بالقرب من النافذة . كان صوتي متقنا (ابتسامة)

يا سيدي شكرا.. ببيتنا نضع ما يمكن أن يأكله الطير بسطح البيت.. لكن حيث أنا الآن أصلا ربما طوال مدة إقامتي بالبيت لم أصعد سطح العمارة إلا مرتين أو ثلاثا.. حماتي صعدته أكثر مني( ابتسامة)..
جدتي لأمي كانت أيضا تضع بعض الخبز وأشياء اخرى للعصافير كانها تقدمها لضيوف.. كل في إناء خاص.. وكنت أسعد وأنا معها بأن أصعد سلما لأصل تلك النافذة العالية كما تفعل هي .. وصدقني كثيرا ما كنت أرى الطيور كأنها على ميعاد معها تنتظرها.. والعجيب أيضا أنها بعد مرضها الذي دام سنوات وهي معنا في البيت لم تكن تطعم الطيور كما كانت في بيتها.. ولا يمكن حسب تصوري وتصورك أن تعرف الطيور لها محلا مادامت غابت عنها بالمكان المألوف.. لكن يوم وفاتها ومع شدة الأمطار التي تساقطت عصر ذلك اليوم وقوة الرعد لم تغب الطيور من نافذة الغرفة حيث هي وأكاد أجزم ان بعض العصافير باتت بتلك النافذة وبقيت تتوافد الطيور على نافذة الغرفة كأنها تودعها إلى أن دفنت ظهر السبت رحمة الله عليها ..
جميل أن نحس أحيانا أننا نعيش بشخوص ما نحب نمد يدينا جانبا ونرفرف بهما كأنهما جناحان نستعد بهما للطيران ونحن نزقزق ونغرد..
تغمرني فرحة لا تسعني حقا عند رؤية العصافير وسماع زقزقتها.. وعادتي مثلا برمضان وأنا لا أنام ليله ألا أنام بعد الفجر إلا إذا سمعت زقزقة العصافير.........
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس