الموضوع: رياض الأنس
عرض مشاركة واحدة
قديم 05 / 06 / 2020, 03 : 02 AM   رقم المشاركة : [140]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: رياض الأنس

أحب أن أشرككم معي ، ولتعلموا أن السعادة شفاء وحياة ، فاليوم أنا سعيدة جدا رغم أني ما كنت كذلك حين استيقظت من نومي .. لكن لماذا يا ترى سر سعادتي تسألونني نعم نعم سأجيبكم فورا .. ذهبت لأعود خالي ، فالمرض قد اشتد به ، والجميع قد تأهب لسماع خبر مؤلم في هذي الأيام .. دخلت عليه حجرة نومه سلمت عليه وقبلته وهو نائم هزيل متعب بشدة ، جلست إلى جانبه ، وحدثته بمزاج أن يقوم ليلعب ماتش كرة قدم ، فهو كابتن مشهور في بلدنا يلعب الكرة منذ صباه إلى أن بلغ أربع وسبعون عاما ولازال يلعب كمحترف ، إلا أن المرض أقعده وهو الأن يبلغ خمس وسبعون عام منذ عام واحد شعر أنه لابد وأن يعتزل الملاعب ، ويلتفت إلى صحته ، يقول عنه أصحابه : أنه رجل ضد الطبيعة يحتال عليها ليظل شابا طيلة حياته ، وهي حقيقة وواقع ، فمن يراه لا يعطيه من العمر أكثر من خمسين عاما أو يقل ، طبعا ماشاء الله تبارك الله ، أسأل الله له العافية ما حييا ، نعود إلى اليوم الذي حزنت كثيرا لأجله رغم أنني لم أتوقف عن المزاح معه طيلة ثلاث ساعات متواصلة وهو أيضا لم يدعني أمزح وحدي فهو مشهور بخفة ظله وأسلوبه الذي يجبر الناس على الضحك أيا كان الحال ، أو الموقف أو الظروف ، كان يباريني المزاح وهو راقد على جانبه الأيسر ووجه ينظر تجاهي كم كان ضعيفا ولكنه يقاوم كنت أذكره بأمجاده وانتصاراته فقد كان أيضا جنديا محاربا نال شرف الجهاد بحرب أكتوبر ألفا وتسعمائة وثلاثة وسبعون ، مثل أبي رحمه الله فهما نفس العمر لو كان والدي مازال حيا ،، بدأ الضحك يؤثر فيه ويتسلل إلى روحه ، ودون أن يشعر بدأ النهوض خطوة خطوة ، حتى قام جالسا مسندا بظهره إلى الفراش ، ونسي التعب دخل عليه أحد معارفه ، يصلي ويبارك بشفاءه ، ويردد خالي : قسما كنت بالأمس أموت موتا ولا يصدق نفسه ، وصاحبه أيضا مشدوه قد عقد لسانه على كلمتان الصلاة على النبي ، وما شاء الله تبارك الله .. في نهاية الزيارة تركته شبه معافا ، وقلت له أعلمت قيمة الضحك والسعادة !؟ فهما دواؤك ، إلا أنني سرعان ما حزنت رغم فرحي أني كنت سببا في ابتسامته ، ونور وجهه الذي كان شاحبا بشدة ، حين أخبرتني زوجته أنه أصيب بورم ، ولم يخبروه ، والجميع ينتظر نتيجة تحليل العينة التي أخذت له أمس بالمنظار ، قمت لأرحل شد على يدي واستحلفني أن أعود لزيارته مرة أخرى ..أرجو دعاؤكم معي أن يبقى بخير فأنا أحبه كثيرا ، وأخشى فقدانه ...
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس