رد: معايدة و ذكرى
كل عام وانتم بخير
على فكرة يا خولة أنا أعرف هذا الإحساس جيدا الذى تشعرين به تجاه أبناءك من الطلبة لأنى أحسسته وعشت طوال حياتى العملية فى حب سواء حبى للعمل أو حب وإحترام زملائى أو حب تلاميذ ومش بس التلاميذ لكن أولياء أمورهم أيضا
الحمد لله على نعمة حب الناس لأنها نعمة تجعل الإنسان راضيا هادئا بعيد عن المشاكل والمنغصات
عندما عينت بوزارة التربية والتعليم كان أول تعيينى بمدرسة للصم والبكم وكنت أول مرة أتعامل مع هذه الفئة وكنت خائفة من النعامل معهم لأنها كانت مدرسة بنين ابتدائى و إعدادى لكن سرعان ما تبدل هذا الخوف بالطمأنينة والإرتياح لما وجدته من ترحيب وفرحة بوجودى معاهم وطبعا كإخصائية إجتماعية فعملى كله مقترن بالأولاد وبالتعامل بيننا حبيتهم وحبونى وعلمونى لغة الإشارات و كنت مسؤلة عن الرحلات مع زميلى الى أن نقل زميلى و عملت رحلات الى بعض الحدائق والشركات وبعض الشواطيء سبع سنوات كانت أجمل أيام حياتى
الى أن تزوجت وكان لابد أن أترك المدرسة لبعد المسافة بين المدرسة والبيت الأولاد اتأثروا بخبر نقلى وبكيت من أجلهم وهناك من الذكريات الجميلة معهم والى الآن عند ما أقابل أحدهم يقف ويسلم على رغم مرور أعوام كثيرة فمنهم من تزوج وانجب
تكتفى بهذا القدر
نترك باقى الذكريات لركن رياض الأنس
|