رد: اتجاهات القصيدة النثرية في الشعر السياسي في واحة المنتدى
[align=right]
أستاذ عمران.. تحياتي وتقديري
واحة الحرية كبيرة عندنا والديمقراطية الأساس ولكن بعيداً عن التقييم سيّدي الكريم، الحرية كلمة مطاّطة ولا شك أن هناك فرقاً بين الحرية والعبثية والفوضى ، وملاحظة هامة لا بدّ منها هنا: " أنا لا أعني نصاً محدداً وإنما أتحدث عن مفهوم الحرية ككل"
الحرية الحقيقية مسؤولية والوطنية وعي وليس فورة ومجرد تنفيس وإنما عمل دؤوب لتحقيق شيء وبناء عقول وتصحيح تاريخ مزيف والتشبث بكل ما يفيد هذه الأمة.
مشكلتنا العربية بشكل عام أن وطنيتنا مجرد تنفيس دون عمل
الأستاذة ناهد شمّا حين تسهر الليالي وهي تكتب كلمة كلمة مواد الموسوعة الفلسطينية لتوثق قرية فلسطينية اندثرت بعدما هدمها الصهاينة ، هذا عمل وطني لحفظ الحقوق إلخ..
حين أسسنا الرابطة الفلسطينية لتوثيق الجرائم الصهيونية قبل هذا المنتدى بعدما بقي في أحلامي سنوات أسعى لتحقيقه واستجاب معي بسرعة الأستاذ طلعت سقيرق والأستاذ مازن شماّ وما أدراك ما مازن شما وتاريخه الوطني الرائع والمشرف، بالإضافة لعدد من الاخوة والأخوات ما كان الهدف إلا وطنياً بحتا منا جميعاً ( ارجو أن تقرأ تقديمي وشرحي للرابطة الفلسطينية) .
حين نجد إنسانة مثل أمينة سر الموسوعة الأستاذة بوران شما ، أخت الأستاذة ناهد وهبت معظم سنوات عمرها وشبابها لتوثيق فلسطين والتضحية من أجل الموسوعة، يكون هذا نضالاً وطنياً حقيقياً.
أما في مجال القصيدة الوطنية ، يا سيّدي دون أن تذكر كل هؤلاء الشعراء الكبار، نذكر لك نحن مدير هذا المنتدى شاعرنا الفلسطيني الكبير الأستاذ طلعت سقيرق، شاعر أناشيد الانتفاضة وشعره الوطني لا يخفى على أحد ومعروفة أهميته ومكانته ولديك أعلاه له الكثير من القصائد الوطنية التي تلهب الأفئدة والضمائر مما يمكن لك قراءته، وثلاثون سنة من عمره وهبها لهذا الهم والجرح، وخاله الشاعر والأديب الفلسطيني الذي يحمل المنتدى " نور الأدب" والمقصود اسمه ( والدي) نور الدين الخطيب الذي توفي شاباً وقد قتله جرح فلسطين الذي لم يستطع احتماله وما كان من سيرته التي أود منك قراءتها في كتابتنا عنه، ابن أخته الشاعر طلعت سقيرق وابنته ( أنا)، وقبله جدي الذي مات حين سقطت حيفا حتى أنه لم يتلفظ بكلمة ووقع ميتاً،وجدي هذا الشيخ يونس الخطيب الرفاعي الحسيني لوحده حكاية وطنية مشرفة سأرويها ذات يوم ، منها أنه من صلى على القسام في عشرة آلاف شخص.
بعيداً عن ماهية قصيدة النثر ومواصفاتها والفرق بين الخاطرة و القصيدة وأن ليس كل كتابة عامودية شعر، لو أخذنا وضعنا العربي بشكل عام هل ستفيدنا الشتائم والهجاء لأشخاص غير حجب المنتدى عن بعض البلاد أو أكثر وتضييع العمل والجهود المبذولة؟ نحن نريد الحرية لنستعملها للأهم، نريد العمل لا التنفيس، نسعى لإعادة تنقيح وصياغة التاريخ وتخليصه من التزييف ، نريد تشريح كل السرقات بما فيها اللغة العبرية المزيفة / إحدى لهجات أجدادنا الكنعانيون وقد سطوا عليها وصنّعوها ووضعوا لها قواعد ليكرسوا أكاذيبهم ، نريد دراسة التوراة المزيفة والعمل الدؤوب لتبيان أنها منحولة بقصصها عن تراثنا وأساطير الأجداد القدماء ليجعلوها توراتهم وليدعوا من خلالها حقهم في بلادنا.
نريد توثيق المجازر الصهيونية لكل من عاصرها وقد أصبحوا في أواخر أعمارهم ، نريد توضيح وتوثيق وترجمة حقوقنا وتاريخنا، نريد بث الوعي للشباب بحقوقهم ، نريد بناء عقول ووعي، نريد توثيق لا مجرد تنفيس.
نريد لغة راقية واعية ننير بها عقول الشباب والأطفال أيضاً معنا في هذا المنتدى مقابل الهجمة الشرسة على اللغة العربية وبمواجهة الغزو الثقافي.
قرون ووطنيتنا مجرد تنفيس ولهذا فكل عملنا ووطنيتنا كغثاء السيل لا تثمر عن نتيجة ولا تؤسس لشيء يضع ولو لبنة على درب تغيير هذا الواقع المرير.
أفهم أن بعض الناس بطبيعتهم مشاكسون، ولكن حين يؤدي هذا لتعب من يقدمون ويضحون تصبح المشاكسة اختلاق مشكلات.
نحن نحترم الجميع ونتعامل في هذا المنتدى كأسرة وكل من يدخل يصبح عضوا في هذه الأسرة العربية من المحيط إلى الخليج ولا نطلب غير الرقي بأسلوب الخطاب وعدم التجرؤ على سيدة أو آنسة بعبارة مرفوضة واعتبار كل عضوة أخته، وحسن استعمال الحرية وتحمل مسؤوليتها والحفاظ على هذا المنتدى أمنياً ومن الناحيتين الأدبية والوطنية.
أرجوأن أكون وضحت لك الصورة
وتفضل بقبول فائق آيات تقديري واحترامي
[/align]
|