الموضوع: أكذوبة الميثاق
عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 06 / 2020, 16 : 10 PM   رقم المشاركة : [2]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: مذكرات مطلقة الرواق

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر
سابح في الحزن والحزن بحر لم يراق
ويضحك شامتا مني الزمان ..
بات التماسك أضحوكة ، والجمع لب الإفتراق
الإنهيار قد بدا حليف اللحظات الدقاق ،
وساعة الصفر قد تولت ،
عن ذاتها كادت تمور بالاستباق،
إلى الغياب ومن غياهبها اشتقاق
مؤشرات الصبر تشير إلى النفاذ وتنور احتراق ،
صفعات على خد الذكريات
لفحات من لهيب الغدر تمد ألسنة استراق ،
تلتهم النسيان تشبع جياع جروح فاغرة الأفواه ،
تارة بالمر تنزف وتارة أخرى هازئة المذاق ،
وأرى الصخور قد أطبقت شفتيها امتعاضا
لما رأت ذاك الزمان يكيل قناطير الفراق
لما رأت سبي الورى بغير حرب واعتراك
حرروا كل العبيد بابتياعكم الوثاق
بين أفياء الحياة أطلقوا في حقول الإنعتاق
مزقوا على قدري الورق ، والدما سيل مراق
بما أسموه العهد وأكذوبة الميثاق ،
الحبر كان من عسل ، والعهد سم للعاق
أهكذا تلحفت ثغور الزنابق بالنفاق
أهكذا كانت سواء صوت البلابل ، والنعاق
ياليت ما قد صافحتني يد الأشواك بالاتفاق
ياليت ما قد طوقتني كل المزاعم بالعناق ..
ياليت نفسي قد صغت قبل الخليقة للعدم
ياليتها ما قد دنت ، وما فقهت هذي الأفاق
ياليتني أبقيت في درب الطفولة نائما
ولم تطأ أقدامي دربا يقود جفني للفواق ..

ياليت ما قد طوقتني كل المزاعم بالعناق ..
ياليت نفسي قد صغت قبل الخليقة للعدم
ياليتها ما قد دنت ، وما فقهت هذي الأفاق
ياليتني أبقيت في درب الطفولة نائما
ولم تطأ أقدامي دربا يقود جفني للفواق ..[/quote]

جميل
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس