[خولة السعيد]

بما أننا لم نسجل هنا نكتة او طرفة أو نادرة.... منذ مدة فدعوني أقص عليكم ما قرأته قبل أسابيع بصفحة فايسبوكية تجمع طلبة الكلية التي درست فيها ...منذ سنوات السبعين إلى اليوم... نعم وجدت بالصفحة أن بعض أولئك الطلبة كانو أساتذتي بالجامعة ومنهم من أشرف على التقاعد أو ربما تقاعد.. ليس هذا هو صلب الموضوع ولكني سأقص عليكم قصة شباب أربعة يدرسون في شعبة العلوم الاقتصادية وقد وفدوا إلى الكلية الفاسية من مدينة أخرى شمال البلاد.. وبما أن عطلة عيد المولد النبوي تكون ليومين فقط، فلن يتمكن هؤلاء الأربعة من الذهاب إلى مدينتهم، لذلك قرروا الاحتفال بالمناسبة في البيت الذي يكترونه، فاشتروا أرنبا، وذهبوا به فرحين وهم يتفقون كيف سيذبحونه ويقسمونه اجزاء ويطهونه ويأكلونه... وإذا هم كذلك وقد اقتربوا من بيتهم، سمعوا صياح بائع دجاج ينادي عليهم صارخا: ليس هكذا يمسك الأرنب ستقتلونه هكذا ويصبح جيفة يحرم أكله، حينها انتبهوا إلى أنه يكاد يحتضر فعلا، فطلبوا من بائع الدجاج أن يقوم بالواجب، لما ذهبوا بأضحيتهم إلى البيت قرروا أن يطبقوا دروس الاقتصاد على ذلك الأرنب المسكين فقسموه إلى أربعة..
جزء قاموا بطهيه احتفالا بذكرى المولد النبوي والأجزاء الأخرى اتفقوا أن يطلبوا من صاحبة البيت التي يكترون بيتها أن تضعها لهم بالثلاجة، فقام أحدهم بشهامة،بعد أن وضعوا أجزاء الأرنب المقتصدة في صحن، وطرق باب الجارة/ صاحبة البيت، فتحت ابنتها ذات الخمس عشرة سنة فقال لها:
_ أرجو أن تطلبي من أمك أن تضع لنا هذا في الثلاجة حتى نحتاجه..
فأخذته الصبية:
_ حسنا، سأخبرها..
بعد يوم، الحسناء بنت الجارة تطرق الباب، ويفتح شاب منهم لتعطيه صحنهم خاويا على عروشه:
_ قالت لكم ماما، شكرا الله يخلف عليكم..