الموضوع: رياض الأنس
عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 06 / 2020, 48 : 03 AM   رقم المشاركة : [288]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: رياض الأنس

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني
لا يمكن أن ننكر أن هناك أولياء صالحين تميزوا باستقامتهم ودعوتهم الناس للصلاح ومنهم من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ولاقى في سبيل ذلك كثيرا من الأذى .. وربما كانت للبعض كرامات تدل على تقواهم وصلاحهم .لكن هذا يبقى في ميزان حسناتهم ولا فضل لهم على أحد في قضاء حاجاتهم رغم ما يتخذه البعض من ذريعة بقولهم إنهم يتخذونهم وسيلة ليحقق الله بهم دعواتهم . وهنا أراهم يقتربون من رد المشركين على الأنبياء بكونهم لا يعبدون الأصنام وإنما يتخذونها واسطة بينهم وبين الله .
الدعاء لا يكون إلا لله اتباعا قوله تعالى :" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ، أجيب دعوة الداع إذا دعان . فليستجيبوا لي وليؤمنوا لي لعلهم يرشدون." صدق الله العظيم
تبقى هناك مسألة فيها خلاف وهي هل يمكن للمؤمن أن يدعو الله متشفعا بولي من الأولياء .. هناك من يبيح ذلك .
خلاصة القول : في رأيي ، أن زيارة الأضرحة بقصد الترحم على أي ولي لا ضرر منها . أما إن كانت بغرض التبرك أو التوسل إليه لقضاء الحاجات فهذا شرك .
تحية شكر لك خولة .

شكرا لك أستاذ رشيد على تسطيركم لهذه الكلمات..
الأضرحة طبعا هي قبور.. وإذن ينطبق عليها ما ينطبق على زيارات قبور المسلمين جميعا، أي بإمكان المسلم أن يزور القبر/ الضريح ويدعو لصاحبه بالمغفرة، لأن هذه الزيارة ينبغي أن تذكر الزائر أولا باليوم الآخر وبأنه سيسدل عليه التراب أيضا يوما ما.. فلا يعقل أن يتبرك حي بتراب دفن تحته ميت أو بضريح ذلك الميت الذي لا ذنب له ربما سوى أنه كان متقربا إلى الله في حياته، فبدل أن يأخذ الإنسان بالتمسح في الضريح يجب أن يأخذ صاحبه قدوة له.. ماذا فعل هذا الميت حتى صار محبوبا ويذكره الناس هكذا بعد وفاته؟ هل تمسحه وتبركه بالقبور هو الذي جعله وليا وقربه من الله تعالى؟
وهنا أتذكر أني كنت يوما في مجمع نسائي كنت قد سمعت أنه يتم فيه ذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم والأوراد وغير ذلك مما قد يريح النفس.. كان سني حينها لا يتجاوز 18 سنة، ذهبت إلى هناك مرة .. قرأنا ما تيسر من القرآن الكريم ما يسمونه ب ( نخرجو السلكة) أي كل فرد يقرأ جزءا معينا وبالتالي يختم القرآن في تلك اللحظة بواسطة الجميع، فجأة رددنا جميعا: يا لطيف يا لطيف... طلب من الجدد الذين حضروا لأول مرة أمثالي أن يشربوا ماء وأشياء أخرى لا أذكرها لأني ذكرت لهن إني مجرد ضيفة وأني لا أنوي العودة رغم بعض النصائح والإرشادات التي تلقيتها........
فجأة قدمت لنا أستاذة تربية إسلامية على أساس أنها ستلقي درسا دينيا.. تمنيت وأنا أسمعها أن أقوم وأسكتها أو أضربها وأطرد كل الحاضرات أو أخرج هاربة أو أو أو.... لكن ما كانت بيدي حيلة حينها فلم أكن قد ذهبت وحدي والمكان فيلا في حي لم يسبق أن وصلت إليه من قبل؛ تصوروا ماذا كانت تقول تلك السيدة.. هي لا تنصح بزيارة الأضرحة وإنما بزيارة ولي صالح حي( صحيح عنما رأيت صورته بدا النور مشعا من وجهه) ولكن أن تقول لي تلك السيدة أن هذا الرجل سيشفع لي يوم القيامة بمجرد أن يسمع عني بمجرد أن يحس بوجودي في مجمع ذكر فيه اسمه ( آش هاد العجب؟! أستغفر الله) وكلام كثير... ترتعد له الفرائص وتصطك له الأسنان.. ما أراحني حينها أني كنت أتخيلني أنقض عليها ضربا حتى غبت في أحلام أخرى ونمت هيهيهيهي ... نعم نمت..
ومفاجأة أخرى أيضا بكيت لها إعجابا ثم ضحكت على سذاجتي ومنها لم تدس قدمي تلك الأرض.. وسامحني الله لأجل هذا لا أحب قراءة الأوراد، أفضل أن أدعو ربي بما أشعر به ، بما تهتز له نفسي، بما ينادي به قلبي وشعوري...
يا سادة يا كرام ما أبكاني هو أن زعيمة من زعمائهن كانت تذكر أسماء بعض اللواتي سيذهبن للحج وبعض من سجلن أسماءهن ولم يؤدين بعض الواجبات، وأخريات يتمسحن في الأرض باكيات يتمنين لو باستطاعتهن الذهاب وما يملكن قدرة على ذلك..لا أخفيكم أني غبطتهم وبكيت شوقا لمحمد صلى الله عليه وسلم وأسفا على نفسي التي لا تحب بهذا الشكل، لأتفاجأ أن الحج سيكون بواسطة حافلات ومنهن من سيذهبن مع بعض الأقارب بسيارات.. جففت دموعي وبقيت أتأمل.. عرفت أن المقصود بالحج هو ذلك المقصود بالشفاعة سيدهم فلان.. رحمة الله عليه الآن وقد أخذ السيادة ابنه بعده..
للإشارة يحج لزيارة هذا السيد من مختلف بقاع العالم...
قد يكون صالحا حقا وأنا لم أقصد الإساءة إليه هو ولكن ما يفعله البعض لأجله أو توسلاتهم به حتى وهو غائب أمر غريب، صدقوني سمعت من تقول إنها استأذته للزواج وإنها أخذت مشورته في زوج وإنها وإنهم وإنهم.... يضعون صوره بكل غرفة من البيت يسلمون عليه عند تلدخول والخروج..
المهم أنا عندما وصل الأمر لأن أدرك أني ساذجة وغبية لم أرضها لحالي وخرجت إلى الباب إنتظر من معي لنذهب وقلبي يكاد يطير من مكانه ندما على القدوم لمثل ذا المكان....
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس