عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 06 / 2020, 27 : 10 PM   رقم المشاركة : [38]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: الحب في زمن كوفيد19

أصبحت ريم كلما رأت رسالة واردة من علي تستقبلها بابتسام، وتزيد ابتسامتها اتساعا وهي تقرأ كلماته..، ردت عليه:
_صباح الخير وشكرا على الورود ومنظر البحر الرائع، شعرت وكأني أمامه حقا..
_ سعيد بذلك .. مع أنك رفضت أن تلبي طلبي أمس
_ أي طلب؟
_الصورة
_ قلت لك تستطيع إيجادها ضمن ألبوم الصور الموجود بالفايسبوك
_ في الحقيقة؛ بحثت.. ولم أجد إلا صورة واحدة فيها مجموعة من الأشخاص..
_ هيهيهيهي.. اعرفني من بينهم إذن..
_ أحس أني عرفتك
_ تحس؟
_ وشيء بداخلي يقول: أنا متأكد، فقد عرفتك من رائحة الورد والبحر
هيهيهيهي.. كيف؟
_ الكل بدا ضاحكا بالصورة لكن ابتسامتك هي ما أثارني، ونظرة عينيك الجميلة..
_ كل هذا؟!
_ وأكثر
_ وإن لم أكن أنا؟!
_ سأصاب بإحباط تام، ولكني سأقاوم وأفتش عن ظبيتي من جديد..
_ تهت بين الظباء إذن؟
_ ولو أني على يقين أني لم أته، ولكن... أنت التي رفضت أن ترسلي لي صورتك، حسنا أكدي لي يقيني الآن.. ألست ترتدين ثوبا رماديا...
_ واااو
_ عرفتك.. أليس كذلك؟
_ بل يا سيدي أرتدي فستانا ورديا
_ لا يمكن.. متأكد من أنك أنت
_ حسنا..لعلك أستاذ تتحدث عن صورة غير التي أحسبك تتحدث عنها..إن كانت أمامك الصورة فابعثها لي وأرى..
_ وهذه فكرة.. أنت تتوسطين الجماعة وتلبسين الرمادي، أسعديني وقولي نعم
_ أكذب عليك وأقول نعم .. هيهيهيهي فأنا لا ألبس الرمادي إلا نادرا جدا ..
يرسل علي الصورة لريم، وتتفاجأ إذ هي حقا التي عرفها فقد كانت تحسبه يتحدث عن صورة أخرى، وهذه شاركها إياها قبل أيام زميل بالدراسة، ولذلك ربما كانت أول ما يظهر لعلي، لكن كيف عرفها من بين كل زميلاتها بالصورة؟!
تفاجأت، تساءلت، ولم تستطع الرد عليه حينها من اندهاشها خاصة وأنه يدعي ألا صورة رأى غير هذه، وأن شيئا بداخله يجعله متيقنا من أن ريمه هي من توسطت أصدقاءها بابتسامتها التي لم يبق له إلا أن يتغنى بها.. توقفت للحظة عن متابعة الحديث معه، بينما أتمت أشغالها الشاقة، ووضعت طاجين الغذاء يطهى على نار هادئة..ثم عادت لتخبره أنها هي فوجدت منه علامات استفهام، وتساؤلا عن سبب تأخرها بالرد، ألأنها هي أم لأنها لم ترد إحباطه فتقول إنها ليست هي..
طبعا ريم لم تعتد الكذب وحتى لو فكرت في الأمر هذه المرة فلن تفلح، كتبت له:
_ نعم أنا هي، وأعتذر عن تأخري، فأنا مشعولة بعض الشيء سأتركك الآن. إلى اللقاء.
تغلق الفايس وصفحة الرسائل بسرعة قبل أن يتم كتابة ما يبدو أنه يكتبه.
وتعود لأشغالها وأغنياتها.... لكنها لم تعر الأغنية بالا لأنها وجدت صوتها يردد:
Et moi je suis tombé en esclavage
De ce sourire de ce visage
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس