رد: الدرس الثاني : التشبيه المرسل و التشبيه المؤكد
سلام الله عليكم ورحمته، أول ما أبدأ به بعد تحية وتقدير لكم، شكر لكل من وفر هذه الآلية الافتراضية، وهذا السياق التربوي لتدارس هكذا مواضيع، على رأسهم الأستاذة الفاضلة رجاء بنحيدا وكل الأعضاء ولمن سهروا على صياغة وتقديم هذه المادة: ذة.بوحوص،ذ.محمد الطاهري ، وذة. نزهة الكعبي.
مداخلتي بعض الإشارات بعدما أورده زملاؤنا من أجوبة للتطبيقات.
أولها: أنه لا يعزب عن علمكم أن المشبه به يقوى فيه وجه الشبه ويظهر عن المشبه؛ لكن في موضع بلاغي آخر تنقلب هذه القاعدة، في التشبيه المقلوب، وليس إلغاء لها وإنما ادعاء من الشاعر أن وجه الشبه أقوى في المشبه.
والإشارة الثانية: أن وجه الشبه في بيتي أبي القاسم الشابي هو "العذوبة": فشبه محبوبته بالطفولة والأحلام واللحن والصباح الجديد والسماء الضحوك والليلة القمراء والورد وابتسام الوليد بجامع " العذوبة". فقد أسبق وجه الشبه:" عذبة أنت ك..."، موظفا لأجل ذلك أداة التشبيه الكاف مع كل مشبه به، ومنه فهو تشبيه مرسل.
وهذا يجرنا للاستفهام عن حالة كون البيت خليط من المشبهات بها مقرونة بأداة التشبيه وأخرى بدونها: في هذه الحالة سنذكر لكل عبارة نوعها من حيث حضور الأداة وغيابها..
|