كفى .. أرجوك
أرجوك .. كفاك تمثيلا
فقد سطرت لنفسي سبيلا
ولم أعد أكن لحبنا
تبجيلا
كان حبا
وكان عشقا يدوي
ليلا ونهارا
و بكرة و أصيلا
لم يعد حبا
ولم يعد عشقا
وصار عبئا ثقيلا
كان حبنا شذا
وسحرا
وترنيمة جدول
وحفيف ريح
وخرير ماء
وهديلا
وكان واحة ونخلا
وظلا ظليلا
فأضحى سوادا ونحيبا
وعويلا
وجسما نحيلا
وقلبا عليلا
أترى قلبك
للحب لا زال يهفو ؟
ألا فاعلمي أني
نزعت للحب فتيلا
وهبتك العمر
والقلب
والروح
لكني لا أروم
لغير عزتي بديلا
ولست ممن يخنعون
ويخضعون
ويتذللون تذليلا
كان لك حبي
وكان حبا جميلا
ولن تجدي له في الكون
مثيلا
ألا فاعلمي أني
لم أختر طواعية
رحيلا
وإنما هي النفس
ضاقت بحمل
وكان حملا ثقيلا
الذكريات ولت
وفي ثناياها الحب
الذي أرديته قتيلا
ما كان حبك
ولا عشقك
ولا شوقك إلا تمثيلا
وما زدتك في الحب
والشوق و العشق
إلا تدليلا
حري بك أن تبقي الحب
في منأى عن المساحيق
فليس لك أن
تعدليه تعديلا
ولا أن تزينيه
أو تجمليه تجميلا
حتى ولو
شكلته إكليلا
فقد مزقته
ولوثته ودمرته
ونكلت به تنكيلا
لا يا سيدتي
لست ممن يرضون
في الحب قولا وقيلا
ولا في العشق تحليلا
ولا في الشوق شرحا
ولا تعليلا
ولا في الوجد والشوق تطبيلا
وتهويلا
أرجوك ، تنحي
عن سبيلي قليلا
فزاد الحب الذي
منيتني به كان هزيلا
وداعا يا من مهلتك
في الحب تمهيلا
ووهبتك منه
قمرا ونجما
وشجرا ورملا
وماء سلسبيلا
وداعا فإني
لم ار من الحب
إلا شرا وبيلا