رد: الحب في زمن كوفيد19
وقت قصير وعاد بعدها علي إلى حاسوبه،يسجل لها معلومات عنه.. لعله أخذ وقتا يفكر فيه.. اي شيء يستطيع أن يخبرها به، أبالضرورة بعد أن أطلعته على شيء من حياتها ان يطلعها هو أيضا عن حياته وخصوصياته؟ طبعا لا.. لكن لماذا هو كان متطفلا على عالمها،لماذا كان كثير الأسئلة، وكانت هي تجيبه بكل تلقائية وعفوية عن أي سؤال..من أجل ذلك سيختار ما يمكن أن يحكيه لها عن شيء من حياته المليئة بالذكريات..
هي بسطح البيت تنشر بعض الغسيل ،وتطل بين ثانية وأخرى على هاتفها عل رسالة من السيد علي قد وصلتها .. فهي متشوقة لمعرفة من يكون علي غير انه أستاذ مادة التربية الإسلامية بمدينة الداخلة، أب لشاب وفتاة ...
ماذا غير هذا؟.. ذلك ما تنتظره ريمه منه.
تأخر كثيرا.. خمس دقائق بالنسبة وقت قصير وعاد بعدها علي إلى حاسوبه،يسجل لها معلومات عنه.. لعله أخذ وقتا يفكر فيه.. اي شيء يستطيع أن يخبرها به، أبالضرورة بعد أن أطلعته على شيء من حياتها أن يطلعها هو أيضا عن حياته وخصوصياته؟ طبعا لا.. لكن لماذا هو كان متطفلا على عالمها،لماذا كان كثير الأسئلة، وكانت هي تجيبه بكل تلقائية وعفوية عن أي سؤال..من أجل ذلك سيختار ما يمكن أن يحكيه لها عن شيء من حياته المليئة بالذكريات..
هي بسطح البيت تنشر بعض الغسيل ،وتطل بين ثانية وأخرى على هاتفها عل رسالة من السيد علي قد وصلتها .. فهي متشوقة لمعرفة من يكون علي غير انه أستاذ مادة التربية الإسلامية بمدينة الداخلة، أب لشاب وفتاة ...
ماذا غير هذا؟.. ذلك ما تنتظره ريمه منه.
تأخر كثيرا.. خمس دقائق بالنسبة لها وهي تنتظر مرور اللحظة التي طلب منها ان تنتظره فيها كانت بالنسبة لها طويلة جدا .. دهر من زمن.. فجأة تتسمر أمام الهاتف بعد انتباهها لرسالة من علي المنتظر..
اعتذر عن تأخري..
أنا هنا..
ماذا تريدي أن تعرفي؟
تستغرب ريم وكأنها الآن فقط ستتحدث إليه، لماذا قال لها إذن: حاضر وانتظريني...
أسؤاله هذا تهرب من الجواب.. لكنها مع ذلك تخفي استغرابها.. وتحاول قراءة سؤاله بحسن نية، فترد :
" كل شيء..وأي شيء"
ترى مباشرة أنه يكتب.. يطيل الكتابة.. يرسل جملة او جملتين ثم تتوالى الجمل... هي تقرأ... فتحس انها تستمتع بقصة مسلية، وتتأمل كلماته، وتشرع في استنتاجاتها.
يقول إنه يسكن عمارة بالطابق الرابع، ويقضي جل وقته في الطابق الأول حيث بيت امه ..
لا يفارقها إلا لماما... فتتخيل تلك العلاقة الجميلة بين ابن وأمه كيف تنشأ وتكبر وتنمو بكبرهما معا..تتصوره ذاهبا إلى أمه وتستقبله هي بابتسامتها المعهودة، يقبل يدها اليمنى فتمسح على رأسه بالأخرى.. يضع رأسه على صدرها وهي تجلس بمكانها المألوف في الصالة..؛ ثم يأخذ مكانه بجوارها وهو مايزال ممسكا يدها بقوة لطيفة، تستأذنه لتحضر له قهوته المفضلة او عصير البرتقال الذي يحبه.. فيقول لها: قهوتي هي رؤية عينيك وعصيري هو قبلة منك..
يقول لها: أحب دائما أن أستيقظ باكرا لأرى شروق الشمس وأستمتع بأصوات العصافير والحمام والنوارس.. واعتدت الخروج كل مساء مع أخي لرؤية الغروب، والشمس تسدل ستارها على البحر كما رفعته منه..
وريم تقرأ كلماته وتتصورها واقعا أمامها..
صحيح هي لا تستطيع تمييز ملامحه مادامت لم تر إلا صورة واحدة يضعها على ملفه الشخصي وتبدو قديمة حسب ما اخبرتها عصفورتها التي هي حاسة إضافية تجعلها ترى بعض الوقائع والحقائق أحيانا أو تسمعها كأنها حضرت لحظتها..
كانت تراه بتصوراتها،فتلمحه يقف متأملا منظر الشمس، فلا يكاد يلتفت لأخيه إلا عند اكتمال الصورة.. عند غياب الشمس أو إطلالتها بالكامل...
أحيانا يحب أن يذهب حيث تتم الألعاب الرياضية البحرية..
أخبرها أنه يعشق السباحة بين الفينة والأخرى ولو كان شهر دجنبر أو يناير...
أشعرها بشيء من الغيرة، فكل ما قاله تحب هي أيضا أن تعيشه..
|