رد: الحب في زمن كوفيد19
طال الكلام بينهما كذلك ..يستأذن أحدهما من الآخر معلنا أنه ملزم بإغلاق النت، لكنه سريعا مايعود، ظلا على هذه الحال إلى ما بعد منتصف الليل.. قالت له لحظة إنها ستغلق الميسانجر لبعض الوقت، فسألها إن كان بإمكانه انتظارها ومتى تعود ؟ فقالت:
نلتقي بعد قليل
بعد عام.. بعد عامين وجيل ثم أغلقت النت،وعندما فتحت الميسانجر بعد ذلك وجدت:
ورمت في آلة التصوير
عشرين حديقة
وعصافير الجليل
فكتبت ردا عليه متابعة القصيدة:
ومضت تبحث خلف الكون
عن معنى جديد للحقيقة
كانت سعيدة جدا وهي تحيي في ذاكرتها شيئا من كلمات " درويش" وغناء " مارسيل خليفة" ،ثم كتب لها:
وطني حبل غسيل
لمناديل الدم المسفوك
في كل دقيقهْ
وتمددتُ على الشاطئ
رملاً ... ونخيلْ.
هِيَ لا تعرف –
يا ريتا ! وهبناكِ أنا والموتُ
سِرَّ الفرح الذابل في باب الجماركْ
وتجدَّدنا , أنا والموت,
في جبهتك الأولى
وفي شبّاك دارك.
وأنا والموت وجهان
لماذا تهربين الآن من وجهي
لماذا تهربين؟
ولماذا تهربين الآن ممّا
يجعل القمح رموشَ الأرض ممّا
يجعل البركان وجهاً آخراً للياسمين؟..
ولماذا تهربينْ؟..
كان لا يتعبني في الليل إلاّ صمتها
حين يمتدُّ أمام الباب
كالشارع ... كالحيِّ القديمْ
ليكن ما شئت ياريتا
يكون الصمتُ فأساً
أو براويز نجوم
أو مناخاً لمخاض الشجرهْ
إنني أرتشف القُبلَة
من حدِّ السكاكين,
تعالى ننتمي للمجزرهْ!...
سقطتْ كالوَرَق الزائد
أسرابُ العصافير
بآبار الزمنْ...
وأنا أنتشل الأجنحة الزرقاء
يا ريتا ,
أنا شاهدةُ القبر الذي يكبرُ
يا ريتا ,
أنا مَنْ تحفر الأغلالُ
في جلديَ
شكلاً للوطنْ...
|