الموضوع: تأملات
عرض مشاركة واحدة
قديم 25 / 07 / 2020, 17 : 12 AM   رقم المشاركة : [21]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: تأملات

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان أطحيشي
ملاحظاتي حول قصيدة " تأملات" للشاعر المبدع رشيد الميموني
1- عروضيا:
 من حيث البحر الشعري:
قصيدة الشاعر الأستاذ المبدع "رشيد الميموني"، مثقلة بإيقاعات وتفعيلات عديدة، حتى لا نكاد نتبين بحرها الأصلي.
ومما لا شك فيه أن لكل بحر من بحور الشعر العربي مداه وموسيقاه، وتفرده وخصوصيته. والانتقال بين الأوزان الشعرية المختلفة في القصيدة الواحدة يؤدي إلى اختلال موسيقي، يصدر عنه نغم متباين قد لا تستسيغه أذن المتلقي. ولا نظن أن ثمة ضرورة فنية تجعل الشاعر يلجأ إلى الخلط بين تفعيلات البحور الشعرية.
أما عن علاقة التداخل بين تفعيلة وأخرى، فمعروف أن كل تفعيلة قائمة بذاتها، وهي لا تشبه التفعيلة الأخرى إلا إذا لحقها زحاف أو أكثر.
• أمثلة من القصيدة
الشطر الأول من البيت الأول:
لِلَّيْلِ أَلْحَاظٌ تُجَمِّلُهُ
لِلْلَيْلِ أَلْحَاظُنْ تُجَمْمِلُهُو
/0/0//0/0/0//0///0
مستفعلن مستفعلن فعلن
الشطر الأول من البت الثاني:
وَلِلْفَجْرِ نَدَى يُبَلِّلُهُ
وَلِلْفَجْرِ نَدَى يُبَلْلِلُهُو
//0/0///0//0///0
فعولن متفاعلن فعلن


الشطر الأول من البيت السابع:
ولِلْقَلْبِ آمَالٌ تُهَدْهِدُهُ
وَلِلْقَلْبِ أامَالُنْ تُهَدْهِدُهُو
//0/0//0/0/0//0///0
فعولن مفاعيلن مفاعلتن
 من حيث القافية والروي:
اعتمد الشاعر رويا مطلقا موحدا في كل أبيات قصيدته، وهو "الهاء"، الحرف السادس والعشرون من الألفبائية العربية، وهو مهموس رخْو مخرجه من أقصى الحلق. دلالته في القصيدة التنبيه إلى الصفات التي اُختيرت بعناية لعناصر الطبيعة المتأمل فيها( الليل/النجوم/الفجر/المساء/الحقل..).
كما اعتمد "قافية متواترة" موحدة، والمقصود بها أن يقع متحرك واحد بين ساكني القافية (نيها، ريها، ديها /0/0).
2- تركيبا:
نظم الشاعر قصيدته معتمدا نمط الجملة الاسمية التي تقدّم خبرها "شبه الجملة" وجوبا، كون مبتدئها نكرة غير مخصصة؛ وعلة هذا التقديم، هو أن شبه الجملة أكثر إفادة من النكرة، وأنها تحمل زخما دلاليا يؤهلها لأن تتقدم على المبتدأ النكرة. في حين نجد توظيف نمط الجملة الفعلية مقصود للوصف، حيث وقعت معظم الجمل الفعلية نعوتا لنكرات مقصودة قبلها(ألحاظ تجمله/ ندى يبلله/أنفاس تعطره..).
3- دلاليا:
لا يمكن أن ينسلخ الشاعر عن المكان الذي يعيش فيه، وإن كان ذلك فإن فطرته ستعيده إلى رحاب بيئته التي ولد فيها، حتى يجد نفسه ملازما لتلك الطبيعة ومتخذا منها ملاذه ومهربه من الواقع المرير. فالطبيعة صورة للفطرة الأولى التي تحمل الحقيقة والنقاء، وهذا ما يظهر جليا في مفردات وصور الأستاذ الشاعر، من حيث رقتُها أو طريقة تصويرها لعناصر الطبيعة، ومن حيث تجسيدها لعتبة العنوان"تأملات"؛ تأملات في جمال الطبيعة وصفائها".

دعيني أرحب بك أولا أستاذة إيمان وأرجو لك مقاما طيبا في نور الأدب .
لا يسعني إلا أن أسعد وابتهج بهذه الالتفاتة الطيبة منك تجاه محاولتي الشعرية . أقول محاولتي لأني أكرر دائما لأخي محمد الصالح أني لا أدعي كوني شاعرا (ابتسامة) بل أعبر بشاعرية .. وأمنيتي الكبيرة هي الإلمام التام بالعروض والبحور والأوزان حتى أكون في مستوى نظم القصيدة العمودية .
أشكرك إيمان وأتمنى أن تنال نصوصي إعجابك وحفاوتك .
دمت بكل المودة اللائقة بك ومرحبا مرة أخرى .
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس