[هدى نورالدين الخطيب]

Slide1.JPG

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله وبحمده بكرةً وأصيلا
لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده لا إله إلا الله
لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والمُلك لا شريك لك..
لبيك ربّي مع كل نفس يدخل الصدر.. أشهد بوحدانيتك وعبوديتي لك وحدك مع كل طرفة عين.. تسبّحك وتشهد ألاّ إله إلا أنت وتستغفرك كل قطرة دم تسيل في شراييني .. لبيك لا إله إلا أنت سبحانك يا عظيماً فوق كل عظيم ويا كل المحبة والعطاء سبحانك ...

كل عام وأنتم بألف خير يا أهل نور الأدب وعشيرته الأوفياء .. يا أهلي وأحبتي ...

تأخرت عليكم كثيراً وغبت طويلاً ويشهد الله وحده أني لا أُلام وستعذروني كثيراً .. ولكن..!
في مثل هذا اليوم كان لا بد لي من عودة بلا إياب أعايدكم وأباشر الثرثرة عن كل ما فات ويخزن صدري وتطوي أضعلي من آلام
مريضة أنا ومرضي يستعصي على الأطباء.. موجوعة كل خلية بإنسانيتي ومرضي أخطر من كورونا وكل ما ابتدعه شياطين الساسة والاقتصاد في حروبهم ضد الإنسانية واتجارهم بالبشرية..
سأحكي لكم كثيراً لاحقاً .. وسنناقش جدول الآلام الإنسانية ومرارتها التي لا تطاق ولا تحتمل
لكني دخلت أولاً للتهنة بالعيد.. عيد لم نر في مثل حزنه مثيلاً منذ فجر الإسلام ..!
رحم الله المتنبي الشاعر الفذ خير من تعبر قصيدته عن بعض حالنا والتحفظ على أبيات العنصرية ضد السود والتي لا توافق طبيعتي ولا أرتضيها ، وعليه اخترت منها أبياتاً فقط:


عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ = بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ = فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
لوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا = وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْدودُ

رحم الله المتنبي الذي أجزم أنه أنه لم يدع النبوة لكن الغيرة والحسد والنفوس المريضة قرأت ما يروق لها وأبدعت في التلفيق أمام تميزه وعزة نفسه.. وما زال البشر هم البشر ..!


لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي = شَيْئاً تُتَيّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ
أصَخْرَةٌ أنَا، ما لي لا تُحَرّكُني = هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيدُ
إذا أرَدْتُ كُمَيْتَ اللّوْنِ صَافِيَةً = وَجَدْتُهَا وَحَبيبُ النّفسِ مَفقُودُ
ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَا وَأعْجَبُهُ = أني بمَا أنَا شاكٍ مِنْهُ مَحْسُودُ
أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خَازِناً وَيَداً = أنَا الغَنيّ وَأمْوَالي المَوَاعِيدُ
ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَنٍ = يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُودُ

رغم تحفظي على العبودية بمعناها العنصري، أزعم أن العبيد في القصيدة يترجمون إلى أصناف كثيرة .. فالعبودية الحقيقية لغير الله أنواع وأصناف مزدهرة في زماننا القبيح ليس أولها ابتداع حروب الفيروسات والتجارة بالقتل والحروب على أنواعها وأشكالها؛ وليس أوسطها حراس خونة يعبدون المال والسلطة المزيفة فيهدمون أوطانهم في خدمة الأعداء وليس آخرها أصحاب النفوس المريضة وصغار النفوس والصديق اللدود والحسود وكل من يتمنى الشر لمن يهديه الخير والمحبة ....

في صدري وعلى لساني ورأس قلمي الكثير الكثير مما أود كتابته هنا لأكمل ؛ لكن اسمحوا لي في هذه العجالة حتى لا أتأخر بتهنئتكم أكثر الاكتفاء بكلماتي القليلة الآن .. توقف مؤقت وسأكمل.. نكمل..
كل عام وأنتم بألف خير ..
أعاننا الله وأعانكم على حسن عبادته وعلى حمل مشعل الإنسانية الحقّة والتمسك بها ..
أعان أقلامنا في القدرة على الاستمرار رغم كل الأهوال الذي تفجع كل نفس سوية وروح نقية ..
راجية من الله سبحانه.. من العظيم الذي يرجى لكل عظيم أن يرفع عن الناس كل هذا البلاء والمحن ويهدي الإنسانية إلى قبس من نور أنواره ومحبته .. لا إله إلا هو..
كل عام وأنتم بألف خير
هدى الخطيب

[/FONT]