الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية
أحمد بن محمد بن عبد الوليّ بن جِبَارة
( 647 – 728 هج ) ( 1249 – 1328 م )
شهاب الدين أبو العباس المرداوي , المقدسي , الحنبلي , مقرئ , مفسر , فقيه , أصولي , نحوي , ونسبة المرداوي , تشير إلى أن بلده الأصلي هو مردة , قرية قرب نابلس , وربما كانت مسقط رأسه أيضاً . أخذ العلم في صباه عن خطيب مردة وابن عبد الدايم و الكرماني وابن حصورا ثم رحل إلى البلاد طلباً للعلم فذهب إلى مصر وفيها قرأ القراءات على الشيخ حسن الراشدي وقرأ الأصول على شهاب الدين القرافي المالكي , والعربية على بهاء الدين ابن النحاس , ثم قدم دمشق فاقام بالصالحية مدة ثم تحول إلى حلب فاقرأ بها وأخيراً استوطن بيت المقدس وتصدر لاقراء القراءات والعربية وانتهت إلى مشيخة بيت المقدس , كان أبو العباس صالحاً متعففاً , خشن العيش , جم الفضائل , نشأ في صلاح ودين وزهد وقد حج وجاور بمكة توفي في القدس فجأة ودفن في ماملا . وله عدة مصنفات منها شرح لقصيدة ( حرز الأماني ) المشهورة بالشاطبية في القراءات السبع , وهو شرح كبير حشاه بالإحتمالات البعيدة و ( تفسير المقدسي ) و ( شرح عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد ) وهي منظومة رائية للشاطبي في رسم المصحف , وشرح الفية ابن معطي المسماة الدرة الألفية في علم العربية في النحو , وله كتاب في التفسير عنوانه ( فتح القدير في التفسير ) .
أحمد بن محمد بن عماد
( 753 – 815 هج ) ( 1352 – 1412 م )
بن الهائم الحاسب , المصري ثم المقدسي , وقد لقب بابن الهائم ثلاثة رجال عاشوا في عصر واحد تقريباً , أولهم أحمد بن محمد , وهو شاعر من أهل المنصورة بمصر والثاني عالم من فلسطين هو المسند شرف الدين موسى بن محمد وقد توفي في القدس , والثالث ولعله شقيق الثاني هو أبرزهم وأشهرهم واسمه أحمد بن محمد بن عماد أبو العباس شهاب الدين بن محمد بن علي المصري ثم المقدسي من كبار فقهاء الشافعية ولد في القاهرة ودرس فيها الفقه ومهر في الفرائض والحساب ثم رحل إلى القدس سنة 797 هج – 1395 م مع شيخه زين الدين القمني الذي أنابه عنه في التدريس بالمدرسة بالمدرسة الصلاحية فيها فبرز حتى رحل إليه الناس من الآفاق لدراسة الفرائض والوصايا والجبر والحساب وصار من شيوخ المقادسة المشهورين المسموعي الكلمة والمعروفين بالدين المتين حتى لقب بشيخ الإسلام , على أن العصر الذي عاشه ابن الهائم في الشام كان عصر اضطراب سياسي وعسر اقتصادي , وزحام في الرزق وقد زاحمه على وظيفته في التدريس الشيخ الهروي فوقف اهل القدس مع ابن الهائم الذي بذل الجهد للاحتفاظ بالوظيفة مما اضطر الأمير قسمتها بين الإثنين سنة 1411م ولكن ابن الهائم لم يعمر طويلاً بعدها .
وإذا كان العلماء البارزون في فلسطين في العصر المملوكي يعدّون في الإحصاء أكثر قليلاً من 750 عالماً فإنهم جميعاً وفيهم ابن الهائم كانوا منكبين على العلوم الدينية من تفسير وحديث وفقه ونحو , كما كانوا يتنافسون على الوظائف الدينية , وليس بينهم سوى عشرة أطباء معروفين وخمسة من علماء النبات والحيوان والحساب , وقد تميز ابن الهائم بين علماء العصر المملوكي كله بأنه كان من هذه القلة الآخيرة التي اهتمت وبرزت بالعلوم العملية بجانب علوم الدين .
وقد كتب ابن الهائم في الحساب والجبر والفرائض عدداً من المؤلفات منها قصيدة المقنع في الجبر والمقابلة وكتاب مرشدة الطالب إلى أسمى المطالب في الحساب , و أبرز الخفايا في فن الوصايا , توفي ابن الهائم في القدس ودفن في مقبرة ماملا .
أحمد بن محمد بن عمر
( 819 – 856 هج ) ( 1415 – 1451 م )
المقدسي , الشافعي , شهاب الدين , المشهور بابن زوجة أبي عذيبة , ولد في بيت المقدس , ونشأ وتعلم فيه وبالاقصى والصلاحية وغيرهما . ودرس على بعض العلماء أمثال : عماد الدين ابن شرف المقدسي وعز الدين عبد السلام المقدسي وابن العباس المقدسي وسمع في بيت المقدس من ابن الجزري وشهاب الدين بن المحمرة .
ورحل إلى غزة والقاهرة والشام طالباً العلم ودرس على أحمد العسقلاني وشرف الدين السبكي , وزين الدين الزركشي بالقاهرة , وابن قاضي شهبة وغيره بالشام وأذن له الأخير في الكتابة في التاريخ والجرح والتعديل والتصنيف وأجازه .
ثم عاد شهاب الدين إلى بيت المقدس وعني بالتاريخ وكتب كتابين في هذا المجال وسمى تاريخه المطول ( وتاريخ دول الأعيان شرح قصيدة نظم الجمان ) وله كتاب ( إنسان العيون في مشاهير سادس القرون ) وهو أحد مجلدات تاريخه المطول وله تاريخ مختصر مرتب على حروف المعجم وكتاب في قصص الأنبياء
توفي في بيت المقدس .
أحمد بن محمد الموقّت
( - 1171 هج ) ( - 1758 م )
القدسي مولداً ووفاة والغزّي أصلاً , المالكي ثم الحنفي مذهباً, عالم , محدث , متضلع في العلوم , ولا سيما في علم الميقات ( أي تعيين أوقات الصلاة في المسجد الاقصى) انتهت إليه حقائق العلوم العقلية وألقت إليه العلوم النقلية مقاليدها , جمع أحمد بين إمامة مسجد قبة الصخرة والتدريس في المسجد الأقصى , بالإضافة إلى إفتاء الحنفية في القدس والتدريس في المدرسة الأفضلية التي أنشأها الملك الأفضل ابن صلاح الدين الأيوبي على أرض أوقفها بجوار المسجد الأقصى , واشتغل الموقّت بالتجارة فأثرى وكان يكرم الغرباء ولاسيما أهل العلم منهم .
توفي الموقت سنة 1171 هج – 1758 م , ودفن في مقبرة مأمن الله المعروفة بماملا .
أحمد بن محمد بن يوسف
( - 1034 هج ) ( - 1625 م )
ويعرف بالخالدي الصفدي نسبة إلى خالد بن الوليد , فقيه , مؤرخ متأدب , ولد بصفد , وبها نشأ ثم ارتحل إلى القاهرة , وطلب العلم فيها فدرس الفقه والحديث والتفسير والتاريخ على كبار علمائها . رجع إلى صفد ودرّس وأفتى وناب في القضاء وألف , ومن مؤلفاته : شرحه المفصل على الكافية وتخميسه للقصيدة الهمزية للبوصيري , وشرح ألفية ابن مالك , وتشنيف المسمع , ومتن الكنز , وكتاب في العروض , وله رحلة إلى الحج , وأخرى إلى بيت المقدس نظماً .
له نظم وليس بشاعر . وهنالك مؤلف هام للخالدي هو ( تاريخ الأمير فخر الدين المعني الثاني ) تناول فيه أخبار الأمير في لبنان وسائر الأقطار الشامية ما بين 1021 و 1034 هج / 1612 و 1624 م . دوَّن في مؤلفه حوادث شاهد بعضها , واشترك في بعضها . توفي الخالدي قبل أن ينهي كتابه هذا , فبقي منسياً حتى تم العثور عليه . وقد توفي بصفد , ودفن فيها بمصلّى العيد .
أحمد بن محمد بن يونس الدجاني
( 991 – 1071 هج ) ( 1583 – 1661 م )
صفي الدين الدجاني الشهير بالقُشّاشي متصوف فاضل , مشارك في أنواع العلوم أصله من القدس , انتقل جده إلى المدينة المنورة , وكان متصوفاً , احترف بيع القشاشة وهي سقط المتاع فعرف بالقشاشي , وولد حفيده أحمد بالمدينة وبها اشتهر وتوفي , ودفن بالبقيع . كان أحمد مالكي المذهب وتحول شافعياً , فصار يفتي في المذهبين وله نحو سبعين كتاباً أكثرها في التصوف , منها شرح الحكم العطائية , التزم فيه أن يختم كل حكمه بحديث يناسبها , و ( حاشية على المواهب اللدنية ) صغير , و ( السمط المجيد في تلقين الذكر لأهل التوحيد ) وله شعر .
وكان من عادة المشارقة تلقيب من اسمه أحمد بشهاب الدين وكان صاحب الترجمة يقول لأصحابه : لا تلقبوني بذلك لأن اسمي أحمد وهو أشرف الأسماء , فكيف يلقب بالشهاب الذي هو العذاب والرجم . فلقب بصفي الدين .
أحمد بن موسى بن خفاجا
( - 750 هج ) ( - 1349 م )
الصفدي , الشافعي , فقيه اشتغل بالعلم , وأخذ عن علماء زمانه الفقه والحديث , والفرائض , والوصايا , ومنهم ابن الزملكاني وغيره من العلماء وتفوق شهاب الدين في هذه العلوم وأصبح فقيهاً , محدثاً . اشتغل شهاب الدين بالإفتاء والتصنيف وكان ماهراً في الفرائض والوصايا نقالاً للفروع الكثيرة فقد ذكر أنه انقطع بقرية قرب صفد يفتي ويصنف ويتعبد ويأكل من عمل يده بالزراعة وأعرض عن الوظائف حتى توفي له مصنفات كثيرة نافعة ومنها : شرح التنبيه في عشر مجلدات و ( العمدة ) وهو مختصر في الفقه وشرح الأربعين للنووي ولكن لم يشتهر شيء منها .
توفي شهاب الدين في صفد .
أحمد بن ناصر بن خليفة الباعوني
( 752 – 816 هج ) ( 1351 – 1413 م )
شهاب الدين أبو العباس المقدسي , الباعوني , الناصري , قاضي القضاة , الشيخ الإمام , العالم , الشاعر , الكاتب , الخطيب , أصله من قرية باعون الواقعة شمال غربي عجلون وكان أبوه حائكاً بها ثم انتقل إلى الناصرة حيث ولد ابنه أحمد , ونشأ أحمد في الناصرة فحفظ القرآن وله عشر سنين والمنهاجين السنة لإبن تيمية ومنهاج الوصول إلى علم الاصول للبيضاوي وألفية ابن مالك وغير ذلك . ثم قدم دمشق وعرض كتبه على جماعة من العلماء منهم القاضي تاج الدين السبكي وابن قاضي شهبة , وأخذ عنهم الفقه والنحو وسمع الحديث ثم نزل صفد وقد أجيز فاشتغل بالعلم وأفتى وفاق في النظم والشعر وبقي في صفد إلى بعيد التسعين وسبعمائة ثم سافر إلى القاهرة واجتمع بالملك الظاهر برقوق فولاه الخطابة للجامع الأموي بدمشق سنة 1389 م ثم ولّاه القضاء في السنة التالية . ويشيد المؤرخون بسيرته في القضاء , فقد باشره بعفة ومهابة والتزم جانب الحق والإستقامة وعدم المحاباة , كما ضبط الأوقاف وقد طلب منه السلطان برقوق أن يقرضه شيئاً من أموال الأيتام فرفض , فعزل وأهين , وسجن , ولفقت عليه قضايا باطلة , ثم أطلق سراحه ولزم داره , وفي سنة 802 هج ولّاه الناصر فرج خطابة بيت المقدس فوليها مدة طويلة , ثم أضاف إليه معها قضاء دمشق , فباشره بعفة ونزاهة ثم عزل وتوجه إلى بيت المقدس يلي خطابته , ولما استقر الأمر للمستعين بعد الناصر ( 815 هج / 1412 م ) ولّاه قضاء الديار المصرية لكنه صرف قبل أن يباشر .
كان الباعوني خطيباً بليغاً وإماماً بارعاً وكان من أعز أنصار الحق وأعوانه وحريصاً على كرامته حتى مع السلاطين وقد كتب أشياء وجمع كثيراً .
مات في دمشق , ودفن بسفح جبل قاسيون .
أحمد بن نعمة بن أحمد
( 579 – 665 هج ) ( 1183 – 1266 م )
كمال الدين أبو العباس المقدسي , النابلسي إمام , فقيه , محدث , من علماء الشافعية , ويلقب بخطيب القدس , نابلسي الأصل , قدم دمشق شلباً , وسمع فيها من القاسم بن عساكر وابن طبرزد , وحنبل بن عبد الله الرصافي راوي مسند أحمد بن حنبل ( المتوفي سنة 604 هج ) ةغيرهم . وحدّث بدمشق والقاهرة , وروى عنه كثيرون , منهم ولداه العلًامة شرف الدين والفقيه محي الدين والدمياطي والدواداري , وابن الخباز , كان صالحاً متعبداً , متزهداً منقبضاً عن الناس .
توفي بدمشق , ودفن بمقبرة باب كيسان .
أحمد بن أبي الوفاء بن مفلح
( 905 هج - ) ( 1542 م - )
شيخ الإسلام , الحنبلي , الدمشقي , ولد ونشأ في دمشق , واشتغل بالعلم , وأخذ عن شيوخها , ومن شيوخه الشيخ أبو الفداء إسماعيل النابلسي , وشيخ الإسلام موسى الحجازي وتفوق ابن أبي الوفاء في العلوم الشرعية , وعلوم اللغة العريبة , والتاريخ والحساب , كما يقول الحسن البوريني . وهو من أسرة اشتهرت في مجال العلم فهو من بني مفلح , البيت الشهير بالعلم والتأليف , اشتغل ابن أبي الوفاء بالتدريس , في الجامع الأموي , ودور الحديث بالشام . وذكر البوريني أنه حضر بعض مجالس ابن ابي الوفاء العلمية وأشاد به إشادة بالغة , وفضله على أقرانه .
اشتغل ابن أبي الوفاء بالإفتاء , فقد كان مفتي الحنابلة , وكان أكبر قضاة الحنابلة بدمشق , والمرجع في مذهبهم . امتنع ابن أبي الوفاء عن قبول منصب القضاء وقد كان محمود السيرة , زاهداً متقللاً من اللباس , مقبلاً على العبادة والعلم .
أديب أبو ضبة
( 1896 – 1922 )
أحد العاملين في الميدان الوطني الفلسطيني , ولد بيافا , وأتم تحصيله الإبتدائي والثانوي في مدارسها , ثم انتمى إلى الجامعة الأميركية ببيروت وأم دراسة الطب فيها , وحال اشتداد الحركة الوطنية بيافا واندماجه فيها دون مواصلته الدراسة , وقد كان له دوره الفعال في ثورة يافا 1921 وانتخب عضواً وسكرتيراً للوفد الفلسطيني إلى مكة في موسم الحج 1922 وعاد الوفد من الحجاز إلى نابلس لحضور المؤتمر الفلسطيني الخامس سنة 1922 واختير وفد للطواف في المدن والقرى الفلسطينية للدعوة إلى مقاطعة الإنتخاب والتبشير بقرارات المؤتمر وكان مؤلفاً من الشيخ عبد القادر مظفر وخليل السكاكيني وأديب أبو ضبة وحدث أن انقلبت السيارة بهم في طريقهم إلى طول كرم ونابلس ونهض أديب أبو ضبة يحاول أن يساع رفيقيه لإنقاذهما فتحولت السيارة عن موضعها وقضت عليه وجرح زميله المظفر وقد احتفلت نابلس بتشييع جثمانه حين مرّ بها احتفالاً كبيراً وخرجت يافا لاستقبال فتاها الشهيد وأقامت له أربعينه احتفالاً تأبينياً أشاد بتضحيته , وبما أثر عنه من مناقب الوطنية والأخلاق ودوره البارز في الحركة الوطنية على رغم صغر سنه .
أديل عازر
( 1890 – 1972 )
واحدة من رائدات الحركة النسائية , ولدت في مدينة يافا وفيها قضت شبابها وتزوجت وبقيت حتى عام 1948 نزحت عن يافا مع أسرتها إلى مصر وأقامت في الإسكندرية حتى توفيت . تلقت تعليمها في يافا وأنهت دراستها الثانوية فيها ثم انصرفت إلى تعلم اللغات فأتقنت اللغتين الفرنسية والإنكليزية .
اتجهت غلى الحركة النسائية الخيرية والعلمية وشاركت في تاسيس الجمعيات الخيرية والمعاهد التعليمية أما على مستوى النشاط النسوي الوطني – السياسي فترجع شهرة أديل عازر إلى إسهامها في المظاهرات الوطنية والمؤتمرات السياسية وقد اكتسبت مكانمة خاصة عندما احتلت مركز الرئاسة في اجتمتع السيدات العربيات الذي عقد عام 1926 في يافا بمناسبة اليوم المئوي للإضراب العام في مدن فلسطين وقراها كما كان لمساعيها ونشاطها الأثر الأكبر في اتخاذ قرارعام بإصدار نداء وطني وجهته المجتمعات إلى بنات فلسطين تحت عنوان :
يا بنات فلسطين قدّمن حليكن وساعدن أمتكن
يتبع