[محمد الصالح الجزائري]

..وها قد عدتُ..هذه المرة أبدعت في إمتاعنا بزجلية وجدانية بديعة..وبعد قراءتها عدة مرات، لجأتُ إلى غنائها..وجدتها مبنية على 6 مقاطع صوتية في معظمها، اللهم بعض الأبيات، فأرغمتني الضرورة إلى تعديلها (أقصد بعض الأبيات) بالحذف خاصة ، مرّة ، وبتغيير بعض الألفاظ ، مرة أخرى.. وباعتبار القافية فهي ذات مقطعين : المقطع الأول ( حرف الروي : باء ساكنة ) والمقطع الثاني : كاف ساكنة ..وربّما سنعود إليها لنتناولها من حيث المضمون ؟ وإليك الزجلية الموزونة (كما أعتقد)..في انتظار مرور الأميرة ليلى (ابتسامة):

واش مزال مخبع فالغيب يا قدر من مـــــــــــكتوب؟
شحال باقي عندك من صفحة مدادها مسكوب؟
واحنا عارفين من كتابك ماكاين شي هـــــــــــــروب
ياقادر على تغيير القدار.. يا علام الغــــــــيوب
ارحم برحمتك العباد والطف بضعف القلوب
ارحم بن آدم شاغلاه شتى هموم وكروب
ارحم دمع عْلْخْدّْ سايل نازل مــــــــــــــزروب
ارحم عبد ضعيف ياربي على أمرو مغلوب
ماليه حيلة ولا جهد وكلْشي عليه مقلوب
ارحم مشتاق لذاك اللي هواه.. ذاك المحبوب
الغالي اللي خلاه من كلشي يصبح مـــــــــرعوب
ماسْوّْقْلو ولا بقلبو اهتم من بعد ما صبح مسلوب
آش بقالي وانا كيف الشمعة دابا تانـــــــــــــــــــــــــــــــذوب
آش بقالي والناس قدامي دابا نشوفهم من حجر وطُوب
وانا بالدمعة السايلة بلا حد اصبحت كيف المجــــــــــدوب
كلشي فيا صار ضعيف واهن .. كلشي مثقوب
حتى من قلبي تمزق تكمش.. كلو مضــــــــــــــــروب

لا حيلة لي معاك يا اللي قلبي بغـــــــــــــــــــاك
لا دمعة مني تستاهل من بعد كاع جـــــــــــــــفاك
هكذا ديما انت راحل و واخذ قلبي معـــــــــــــــاك
دابا ما اتهنيتي حتى غْداتْ روحي ذايبة فهــــــــــــــواك
آش من بْلا باش تْبْليت من بعد ما ظنيت أني أنا بْلاكْ