[خولة السعيد]

تحلو الصداقة كلما طاب استحسانها ... تحلو الصداقة كلما كانت تتسم بالصدق في كل صفاتها.. فإن خلت من صدق المشاعر أو القول أو المعاشرة... فما أحلى الوحدة...
هنا أتذكر صديقتين عرفتهما في وقت واحد.. دخلنا بيوت بعضنا.. استأنسنا ببعض كثيرا.. وكونا ثلاثيا أطلقنا عليه اسما يتكون من أول أحرف أسمائنا..... كنا سعداء لدرجة أننا نصبر على حماقات بعضنا.. نقبل نصائح بعضنا.. فجأة شخص ما دخل حياتنا.. وحاول بمكره وخداعه أن يفرق بين صديقتي.. حاولت لم الشمل من جديد.. نصحتهما كثيرا.. أردت أن نقف ثلاثتنا في وجه ذلك الغبي خاصة وأنه اعترف لهما معا أنه لا يقدر أن يخوض معي في الكلام لأني أبدو... كما أبدو... على كل لم أنجح في استرجاع العلاقة بين صديقتي.. كانتا عنيدتين أكثر.. مع ذلك ظلت علاقتي معهما جيدة لكن حدث أن واحدة منهما كانت كلما اتصلت بها تحكي لي عن مشاكل ببيتها فلا أستطيع إخبارها بشيء جميل يحصل معي .. أكتفي بمواساتها مع بعض النصائح.. مع العلم أنه عند اتصالي أكون عازمة على إخبارها.... لكنها علمت مرة عن طريق الغير بأشياء تخصني لم أخبرها بها.. فأرسلت لي رسالة عبر البريد.. ياليتها كانت مجرد توبيخ.. اتهمتني بأني أخشى ان تحسدني.. وبأني ... وبأني ... وبأني ... ويعلم الله أني ما كنت أخبرها إلا رأفة بها.. .... خاصة وأني محيطة بجل ظروفها الشخصية...
المؤسف أنها قطعت علاقتها مع كل من كنا نعرفهم معا... ولم أعد أسمع عنها خبرا إلا لماما مادامت الدنيا صغيرة كما يقول المثل