انبعاث
على رمل مبلل
برضاب موج أجاج
يداعبه في انكسار
مكر مفر لامع
يخطف الأبصار
كنت هناك شمسا
تحجبين شمس الشروق
وتنتصبين في إباء
فيبدو ظلك الأنثوي
كحورية فرت من الأعماق
تنبعثين من بين الموج
لتغازلك الشطآن
وما في البحار من مرجان
غجرية هيفاء
ناعمة الملمس
سمراء ، عذبة الثغر
ساهمة الطرف
يناجيك البحر في صمت
فتناجيه عيناك
وشفتاك وأنفاسك
تناديه حواسك فيستجيب
ويعاتبك فتتمايلين
دلالا وغنجا
وتستلقين في دعة
على الرمال
فتفسح لك صدفاته المجال
منتشية
وتحضنك في حنان
تعانق عيناك أديم السماء
فتتلاشى فلول الضباب
في صباح يصحو متثائبا
ويتلون الكون بلون عينيك
بصفاء بشرتك
ويصير أنثوي التكوين
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|