رد: ماذا تبقى من كلام والألم قد جرح الروح؟
نعم .. ولذا أقول لك هوني على نفسك ..فكما على هذه الأرض ما يستحق الحياة .. فعلى هذه الأرض ما يستحق أن ينسى ..نحن نعتصر لما نراه ألما ! لكن تلك العصارة لم تجدي أبدا ! إلا أنها معذرة لنا فليس بإيدينا شيئا نفعل سواها .. قلت هناك شيء يستحق الحياة ،و أين من في هذه الحياة؟؟ البعض اختار وهم الخلود فضحوا بإنسانيتهم لأجل الوهم .. والبعض يئسوا منها فتخازلوا وتهاونوا وزهدوها زهدا إجباريا أو خياريا أيا كان .. فمتى يحياها المعتدلون ؟؟ وأين هم أصلا ؟؟ أحيانا أسلم لأرتاح بحتمية أقدارنا والتي ساهمنا كثيرا في اختيارها .. وأتذكر ابنة عمي حين كنا نتأمل في النهر ، وخرجت مني شهقة كأني أغرق تماما ! لما دار في خيالي من رسم لموقف الغرق في تلك المياه الثقيلة حيث كنا فوق أحد السدود الصغيرة ، وهي تقول لماذا تخافين وأمر الغرق كله خمس دقائق أو أقل تنتهي الحكاية !! كانت تقولها ببساطة شديدة !! نعم استنكرتها عليها لكن هي الحقيقة وجع الموت غرقا أو حرقا أو أيا كان محدود وكل شيء ينتهي ، وحتمية الموت تجعلني أفكر وأقول آجلا أو عاجلا سيحدث سيحدث ، وتتعدد في ذلك الأسباب ، وكل شيء مآله إلى مأله ..
لذا هوني على نفسك وخذي منها ما يستحق الحياة ، ولأننا إنسان لن ننسى المعذبون في الأرض من جراء أيا كان ، وسنرسل إليهم من الدعاء والصلاوات ما استطعنا ، وستنتهي حتما ستنتهي .. فهوني على نفسك ..
|