الموضوع
:
الشاعرة شريفة السيد ضيفتنا في مجلس التعارف..
عرض مشاركة واحدة
03 / 11 / 2008, 14 : 04 AM
رقم المشاركة : [
82
]
شريفة السيد
شاعرة وأديبة وروائية، مشرفة على الأنشطة الثقافيةبالمكتبات- ومستشار أدبي بدور النشر الخاصة
رد: الشاعرة شريفة السيد ضيفتنا في مجلس التعارف..
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان
[frame="1 98"]
الشاعرة شريفة السيد
.
لدي تساؤلات عديدة، ولا أحب تسميتها بالأسئلة، حتى لا يشعر الضيف بالأريحية، حتى نتيح للفكر أن يتحدث بلسان الشاعرة.
تساؤلي الاول كيف يكون دور المرأة اكثر إيجابيا في المجتمعات العربية التي تعمل جادة أو تلقائيا على تنفيذ ذلك؟
تساؤلي الآخر ييتناول شخصية الرجل الشرقي (العربي). لماذا يشعر الرجل الشرقي في معظم الأحيان بالاحباط، هل هي التربية بنظرك أم القمع وعدم القدرة على التعبير عن الذات؟ ما المطلوب من هذا الرجل ليخرج من هذا عالمه المنغلق.
يقول أحد الشعراء:
فلنقرأ الفاتحة
ولنختم أفواه النساء بقبلة
حتى وإن كانت كاذبة
هل المرأة مجرد هدف جنسي في نظر الرجل، لتصبح ملكا له بعد قراءة الفاتحة والزواج؟
متى تستيقظ الشاعرة في كيانك؟ هل توجد طقوس معينة للكتابة.
اقبلي تحيتي شاعرتنا الجميلة ولي عودة باذن الله
[/frame]
الاستاذ خيري حمدان
مساء الخير
نحتاج لملف آخر غير هذا لنجيب على أسئلتك العميقة
ولكن سأحاول الاختصار
تساؤلك الأول، كيف يكون دور المرأة أكثر إيجابية في المجتمعات العربية التي تعمل جادة أو تلقائيا على تنفيذ ذلك؟
أنت قلت في المجتمعات العربية التي تعمل جادة
إذن لا مشكلة
ليس هناك إلا أن تقوم المرأة في هذه المجتمعات بتقديم خطط لمشروعات تقدمية تريد تنفيذها .. وأن تتابع تنفيذ هذه المشروعات بنفسها.. مع تجميع القوى في نفس الاتجاه.. وأن يتزامن ذلك التكتل بجهود فردية من جهة أخرى تدعم هذه الجهود.. وأن تتأكد من وجود ميزانيات لتنفيذ ذلك.. إضافة إلى الإخلاص وبذل الجهد والتفاني في العمل لأجل تلك المشروعات .. ونشر روح الجماعة بين فريق العمل .. والتخلص من الذاتية والأنانية في إبراز الجهود الفردية . واللجوء إلى التكتل لأجل هدف واحد.
!
تساؤلك الثاني : لماذا يشعر الرجل الشرقي بالإحباط، وما المطلوب منه ليخرج من عالمه المنغلق.؟
وأقول : الإجابة قد تكون عندك يا سيدي .. وإن كنت أرى أن الرجل الشرقي مدلل عن المرأة لانتشار فكرة حب الذكور، وأن للذكر حظ الأنثيين ، ولا ننسى لأنه رجل تدفعه الأنا العالية إلى تسخير كل شيء أمامه لأجل طموحاته كالأم والأخت ثم الزوجة .. فإذا ما لم تذلل أمامه العقبات شعر بالإحباط..
هذا في عموم الأمر .. لكن لو كان الرجل سياسيا وله فكر مخالف لفكر الحكومات العربية؛ فهو لا بد أن يشعر بالقمع لأن حكوماتنا تتعامل معه على أنه غير موجود أصلا بفكره المخالف هذا.. فينغلق على نفسه .. وإن كتب رأيه وصرَّح به فإنه يذهب وراء الشمس.. والرجل الشرقي يحب أسرته و أبناءه ولن يضحي بهم لأجل آرائه في الحكومة.. من هنا يأتي الكبت والإحباط وخيبة الأمل والشعور بعدم القدرة على التعبير عن رأيه.
وعليه للخروج من ذلك القمقم الموحش أن يتحلى بالجرأة التي يستخدمها كثيرا مع الزوجة والأبناء .. وأن يكون أكثر شجاعة ومواجهة لأعداء الإنسانية مهما كانت لقمة عيشه في يدهم.. وأن يؤمن بأن رزقه على الله وحده..
فيما عدا ذلك .. فالرجل الشرقي يتمتع بكل الحقوق ..
!
السؤال الثالث : هل المرأة مجرد هدف جنسي للرجل..؟
وأقول: الإجابة أيضا عندك .. وكان علي أنا أن أسألك هذا السؤال.. لكنك قلبت الآية .. مع ذلك أقول لك يا سيدي .. الأمر يختلف من رجل إلى رجل آخر.. وهناك ظروف بيئية وثقافية ومجتمعية وأسرية هي التي تساهم في تكوين هذه النظرة عند البعض..
وعن نفسي فأنا أكره أن تكون المرأة مجرد هدف جنسي للرجل،،، وقد عالجت هذه الفكرة في
روايتي (الطريق إلى روما)
.. عندما أحبت البطلة رجلا تعلمُ جيدا أنه الذئب في هيئة رجل. وعندما تم اغتصاب بعض الفتيات في الرواية .. وعندما أحست الزوجة بأن زوجها يغتصبها كل ليلة لمجرد أنه يأتي لها بهدية ما تحبها. وكانت تشعر بأن الهدية لا يجب أن تكون مقابل الجنس.... الخ
!
السؤال الرابع: متى تستيقظ الشاعرة في كيانك..؟
وأقول : في كل وقت .. فأنا شاعرة متوقدة دائما .. أعيش بإحساسي فقط .. أرى وأشم وأتذوق بإحساسي .. لذا تجدني أكتب في كل شيء
وقد عبرت عن نفسي كثيرا فقلت مثلا :
أنا امرأة ٌيراني الناسُ
،،
سيِّدة َ الأحايينِ
ِ
تصَعْلكَ طفْليَ الفنانُ
،،
في شتَّى مضاميني
هكذا أعني ( في شتى مضاميني ) وفي شتى الأوقات تكون الشاعرة ولا تستيقظ لأنها لا تنام أبدا ....!
أقول أيضا :
أنا امرأة ُالقصيدِ البكرِ
،،
مُنْفرطًا وموزونا
حملتُ الشعر في جنْبيّْ
،،
فتانا ومفتونا
فحوَّلني كطَمْ
ي
النيل ِ
،،
بالألوان معجونا
وهكذا أكون .. أحمل الشعر في جنبيّ ليل نهار بلا هوادة وبلا انقطاع .. حتى لو كان بالعامية .. لدرجة أنني كتبت بلهجة أخرى غير اللهجة العامية المصرية....!... تخيل .. ولما سمعوها مني تخيلوا أنني خليجية.
!
سؤالك الأخير: هل لك طقوس معينة للكتابة ..؟
نعم يا عزيزي .. أهمها الصمت التام والهدوء المميت .. وألا يرى أي أحد من أفراد بيتي ما أكتبه إلا بعد الانتهاء منه.. وإذا مرّوا بجانبي أغطي كتابتي بيدي.. وكأنني أخفي سرا.. وأكتب على ورق أبيض غير ملون .. وبقلم رصاص حريري مرن يحلو لي أن أبريه بالموسي وليس بالمبراة كلما أراد.. وأمزق ورقا كثيرا في قصيدة واحدة.. وكلما كتبت عدة أبيات أبيِّض ما كتبت وأزيد عليه على نظافة..... وهكذا.. وأكتب في كل مكان في البيت، أسير بأوراقي وقلمي حتى في المطبخ.. ولا تقر لي عين ولا يهدأ لي بال إلا إذا انتهيت من النص .. وقد أغيب من العمل بسبب السهر على نص جديد لم ينته؛ فأظل في البيت أكمله؛ وأنا أنظر إلى ساعة الحائط أترقب مواعيد الحضور والانصراف.. وأضحك.
توقيع
شريفة السيد
مثل سطوع الشمس مساءً ،، هكذا أنت لي مستحيل
الشاعرة شريفة السيد مصر
شريفة السيد
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع شريفة السيد المفضل
البحث عن كل مشاركات شريفة السيد