الموضوع
:
عاشوراء مباركة
عرض مشاركة واحدة
01 / 09 / 2020, 23 : 12 AM
رقم المشاركة : [
10
]
جعفر ملا عبد المندلاوي
بكالوريوس آداب - شاعر - كاتب وباحث
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: العراق
رد: عاشوراء مباركة
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني
الأخ العزيز جعفر .. حياك الله ورعاك ..
قرأت باهتمام ما جاء في مداخلتك وأحببت أن أضع هنا بعض رأيي في الموضوع حول مقتل الإمام الحسين وعن الاحتفال .. وذلك باقتضاب كمشاركة مني فقط ..
طبعا أهل البيت لهم مكانة في قلوبنا جميعا وما حدث لأمير المؤمنين علي سنة 40 للهجرة وبعده ابنه الحسين في كربلاء قد أدمى قلوب المسلمين لمكانتهما المتميزة .. كذلك كان الألم لمقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وبعده عثمان بن عفان ، ثم ما تلا ذلك من تسميم أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز وهو الخليفة الراشدي الخامس حسب الكثيرين .
بالنسبة لاحتفالات عاشوراء فإن ذلك نابع من وصية الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أجاب اليهود المحتفلين بذكرى نجاة بني اسرائيل من فرعون بقوله :"نحن اولى منكم بموسى" وأوصى بصيام يوم عاشوراء مع مخالفة اليهود بإضافة يوم معه . كما أنه أوصى والله اعلم بالتوسعة على العيال في ذلك اليوم .. وهي مناسبة للفرح والتئام شمل العائلات ..
شكرا لطرحك لهذا الموضوع المهم .
تحية طيبة لأخي الفاضل المحترم الاستاذ رشيد ..
اشكرك على جميل حوارك وحسن تلقيك ، وتواصلا معك أخي ،لا بأس أن نستأنس ببعض آراء العلماء فيما ذكرت :
1- قال ابن كثير في البداية والنهاية ج11 ص577 (بتحقيق التركي) بما نصه (( وقد عاكس الرافضة والشيعة يوم عاشوراء : ا
لنواصب من أهل الشام فكانوا في يوم عاشوراء يطبخون الحبوب ويغتسلون ويتطيّبون ويلبسون أفخر ثيابهم ويتخذون ذلك اليوم عيداً ، يصنعون فيه أنواع الأطعمة ويُظهرون السرور والفرح ، يريدون بذلك عناد الروافض
ومعاكستهم) ، وهذا يؤكد إن قضية الاحتفال والتطيب ولبس الثياب الفاخرة وصناعة الأطعمة وغيرها هي من المظاهر التي فعلها أعداء الشيعة نكاية بهم ، ولم يرد شيء من السنة النبوية في ذلك .
2- قال الالباني في كتابه تمام المنة - كتاب الصيام (طبع مؤسسة قرطبة) ص82-83 ما نصه : (1) ل
يس هناك أحاديث صحيحة تنص على فضيلة الاكتحال يوم عاشوراء والاختضاب والاغتسال فيه والتوسعة على العيال فكل ما ورد في ذلك موضوع
لا يحتج به .
3- في الحديث الخامس المار ذكره ومن رواه ،هنا عن ابن عباس قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بنصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه أو يتتبع فيها شيئا قال قلت يا رسول الله ما هذا قال دم الحسين وأصحابه لم أزل أتتبعه منذ اليوم قال عمار فحفظنا ذلك اليوم فوجدنا قتل ذلك اليوم .
وأرجوا أن تتأمل معي يا أخي ؛ حال النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وهو (
أشعث أغبر يلتقط دم الحسين يوم عاشوراء
) بحديث صحيح رواه احمد والطبراني والحاكم وغيرهم ، فهل يناسب ما يفعله بعض المسلمين اليوم من الاحتفال واظهار السرور بعكس ما فعله النبي الأكرم يوم استشهاد الحسين عليه السلام .
4- وتواصلا مع روح الحوار الأخوي البناء ؛ أيّ فعل منا يُرضي النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أكثر في هذا اليوم، (الاحتفال بنجاة بني اسرائيل) أم ( الحزن على قتل ولده في هذا اليوم ) وقد مرت الروايات الصحيحة على حزنه وبكائه صلى الله عليه وآله وسلم على الحسين قبل مقتله بستين عاما.
5- وعلق الامام الالباني في تمام المنة في التعليق على فقه السنة ص411-412 (طبع دار الراية) على حديث التوسعة على العيال يوم عاشوراء بقوله نصا :
وهكذا سائر طرق الحديث مدارها على متروكين أو مجهولين ومن الممكن أن يكونوا أعداء الحسين رضي الله عنه الذين وضعوا الأحاديث في فضل الإطعام والاكتحال وغير ذلك يوم عاشوراء . معارضة منهم للشيعة الذين جعلوا هذا اليوم يوم حزن على الحسين رضي الله عنه ،لأنه قتله كان فيه ، ولذلك جزم شيخ الاسلام ابن تيمية بأن هذا الحديث كذب ، وذكر أنه سئل الامام أحمد عنه فلم يره شيئا .وأيد ذلك ان أحدا من السلف لم يستحب التوسعة يوم عاشوراء وأنه لا يعرف شيء من هذه الاحاديث على عهد القرون الفاضلة ، وقد فصل القول في هذا في الفتاوى ج2 ص248-256 فراجعه ، وقد نقل المناوي عن المجد اللغوي أنه قال : ما يروى في فضل صوم يوم عاشوراء والصلاة فيه والانفاق والخضاب والادهان والاكتحال ؛ بدعة ابتدعها قتلة الحسين رضي الله عنه .
تقبل احترامي وتقديري
توقيع
جعفر ملا عبد المندلاوي
إِلهي هَبْ لِي كَمَالَ الانْقِطَاع إِلَيْكَ، وَأَنْرِ أَبْصَارَ قُلوبِنَا بِضِياءِ نَظَرِها إِلَيْكَ
حَتّى تَخْرِقَ أَبْصَارُ القُلوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إِلَى مَعْدِنِ العَظَمَةِ وَتَصِيرَ أرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ
جعفر ملا عبد المندلاوي
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع جعفر ملا عبد المندلاوي المفضل
البحث عن كل مشاركات جعفر ملا عبد المندلاوي