[خولة السعيد]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري [read] ياَ ملاكي ! رحلة العمر ثواني، فاحضنيني ! خَبّئيني.. بتُّ أخشى منْ تباريحِ السّنينْ.. ترحلُ الأفراحُ جمْعاً أوْ فُرادى ، وأنا حزنيَ باقٍ ما رحلْ ، أرجوكِ لا.. لا تتركيني.. خبّئيني ، في ثناياكِ حُداءً أو زَجَلْ ، إنْ تسحريني.. حوّليني بَيْتَ شِعْرٍ في الغَزَلْ ، ثمَّ انشديني ألفَ مرّهْ ، واحفظيني .. رَدّدي أحْرُفَ اِسْمي ، قَطّعيها و زِنيها ، طَعْمُها ـ إنْ تلفظيها ـ كالعسلْ ! أوْ دعيني شَطْرَ بيتٍ ، واحْذفي إنْ شئْتِ شَطْرَهْ.. وانشديني أَلْفَ مَرَّهْ ! فَاَنا : بيتٌ و شطرٌ ، وأنا: حرفُ رويٍّ في قصيدٍ ، هُوَ عندي ، خير ما في الكون هذا ألف مرَّهْ ! يا ملاكي ! لمْلمي أوْراقَ عمْري ، لمْلميها.. وانثريها سوف تزْهرْ، ذكرياتٍ أوْ رياضاً منْ حنينْ.. واملئي منْ حلمنا الماضي سِلالاً ، هدْهديني .. وارسميني قبلةً عجلى ارْسميني ، نظرةً خجلى ارْسميني ، وأعيدي رسمَ حبٍّ متّقدْ ، لا تتركيني ، للغدِ الآتي بقايا منْ حطامٍ ، أو قصيداً لا يغنّيه أحدْ ! مُنْذُ عامٍ ـ كالمرايا ـ فيك أنظرْ.. كلّ يومٍ أنتشي بالدفْءِ أكثَرْ ! كلّ يومٍ ، صفحاتي هِيَ أعْطَرْ ! وأرى وجْهيَ فيكْ ، مثلما بالأمس أضحى.. ما تغيّرْ!! [/read]

يا هذا ما هذا؟
مالي كنت أمر على هذا العنوان مرور الكرام البخلاء؛ وأحرم نفسي من قراءة هذه الرائعة؟ فتحت بتردد هذا المتصفح إذ كنت أنتظر أن يجذبني إليه عنوان آخر... حتى اختطفتني هذه الكلمات...
أ أقول لك أستاذي الفاضل بم تذكرني أيضا؟ بدايتها ؛ ذكرتني بأغنية سمعتها حديثا لماجدة الرومي " بالقلب خليني" وبأغنيات أخرى نسيتها وأنا أقرأ الكلمات.. لن أستمع مجددا لتلك الأغنيات.. سألحن هذه وأحفظها " ابتسامة"
يا سيدي مع أن كلماتك من منعطفات الماضي إلا أن الأمل في مستقبل جميل كان طاغيا بأفعال الأمر...
المهم.. سأنصرف.. ولن أستأذنك في أن أحفظ النص.. سأقوم بذلك دون إذن ( ضحكة الآن)