عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 09 / 2020, 38 : 04 PM   رقم المشاركة : [3]
غالب احمد الغول
رئيس القسم الشعري


 الصورة الرمزية غالب احمد الغول
 





غالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond reputeغالب احمد الغول has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: بكل صراحة..في انتظاركم !

شكراً للأخت الدكتورة رجاء بنحيدا , بهذه الفكرة النيرة التي قد تضيء درب مثقفنا العربي بهذا المنتدى , وأحاول الآن الإجابة على السؤال الرابع وهو :

4ــ إن كان بعض الشعراء يصفون أشعار الآخرين بالضعف والركاكة , فلماذا لا يتقدم أحدهم ليكون أستاذاً ويعلمنا كيف يكون الشعر شعراً , وكيف يكون النثر نثراً , أو كيف يكون الشعر نثراً , أو كيف يكون النثر شعراً لنتعلم منه أصول صياغة الشعر ووزنه ,أو لا ضرورة للوزن إن يشأ ذلك . فكلنا أذن صاغية لنرى ونسمع إبداعاته كل يوم , ليكسب ثواباً من عند الله
@@@@@@@
للإجابة على هذا السؤال قد نحتاج إلى كتاب كامل ووقت طويل , لما يتطلب منا البحث عن تعريف الشعر قديماً وحديثاً وما يتخلله من فلسفات نقاد العصر الحديث وما يتناوله النقاد من معركة لا تهدأ بين الشعر والنثر , وبين مفهوم قصيدة النثر , وكيف تأثرت حضارتنا العربية بالحضارة الأجنبية لنلهث خلفهم من أجل طمس مقومات حضارتنا , أو الانفلات منها بدعوى عقم الشعر العمودي وكثرة مصطلحاته ووعورة أوزانه وكثرة ألقاب تفاعيله وغير ذلك من أقوال الساخطين على الشعر العربي , وتناسوا مفهوم مفرداته وأساليبه وفصاحته وبيانه وقواعد أوزانه وعذوبة موسيقاه وسهولة بيان معانيه وعمقها ولذة ما فيها من الإبداع .
فكانت نطرة بعض الأدباء والنقاد في عصرنا هذا نظرة بها كثير من السلبيات والإجحاف أمام المثقف المعاصر الذي يفتقد المطالعة على الشعر أصوله وفنونه , ويفتقد الغوص في المعاني القاموسية منها والمتداولة في الكتب الأدبية ,وانشغاله بما يفرض عليه من ثقافة ( الإنترنت ) ثم إلى ما يبثه الإعلام على شاشات التلفزة التي أهملت فصاحة العربية والتجأت إلى اللهجات المحلية , ثم إهمال لغتنا الفصيحة في مراكز التواصل الاجتماعي , ولجأوا إلى اللهجات العربية التي لا تغني عن الفصحى شيئاً .
لقد قرأت كتباً عديدة حول هذا الموضوع فوجدت الكثير ممن يعارضون عمود الشعر ويعارضون وزن الشعر ويميلون إلى الأيسر والأسهل بقصيدة النثر ,
ولكن لكي لا نبتعد عن سؤالنا , نقول , هل شعراؤنا ونقادنا في هذا المنتدى قد تربعوا على مقد الشعراء الفطاحل أمثال أحمد شوقي وإبراهيم طوقان والمتنبي وغيرهم , ؟ طبعاً لا .
لقد قرأنا قصائد هذا المنتدى للشعراء ,لكل منهم مسلكاً خاصاً وفناً خاصاً وأسلوباً ولغة وخيالاً , ولكل واحد منهم حسب ثقافته ومدرسته ومستواه العلمي والأدبي , ولا أعيب أي واحد منهم , ولا يجب أن نعيب أي شاعر مهما كانت قصيدته , لكي نأخذ منها ما يضمره قلبه من محبة ووفاء لغيره بصراحة الكلمة تشجيعاً له للبقاء في منتدانا حراً طليقاً بكل صدق وصراحة .
لذلك , لماذا لا نشجع أبناءنا على قرض الشعر بأساليب متعددة , ونترك النقد جانباً وخصوصاً لأن النقد لا يمكن حصره على الوزن والقافية والموسيقى والبلاغة والفصاحة فحسب , بل يتعداه إلى أمور أكثر دقة وأكثر تفسيراً , ولكي يكون بيننا الأستاذ الذي ينصب نفسه ناقداً للشعر , فقد يحتاج نقده إلى استاذ آخر ليبرز ما افتقده الأستاذ الأول من أدوات النقد الأكثر أهمية كالموسيقى وفنونها وكيفية الإبداع في صنع الكلمات المناسبة لها . , وبهذا نستطيع القول , لنترك الشاعر يقول كل ما عنده من معانيه المعاصرة وأفكاره التي تزدحم بهموم الدنيا , ,وأضيف قائلاً بأن الناقد الناجح , هو الذي يتقن فن القول بالتشجيع وإيجابية التصرف بالثناء على القصيدة , متجاهلاً السلبيات المنفرة , , وبهذا نكون قد وصلنا إلى متعة نقد الناقد , ومتعة القراءة للقصيدة ,,,,,,,والسلام عليكم .
توقيع غالب احمد الغول
 
إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى
............ ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه

غالب احمد الغول غير متصل   رد مع اقتباس