[محمد الصالح الجزائري]

القسم الثاني من المساجلة , تعتني بأحوال القلوب البشرية , حنانها تارة , وجفاؤها تارة أخرى , تسامحها تاره ,.
وقساوتها تارة أخرى , كيف تعاهد , وكيف تخلف العهد , كيف تتقي الله وكيف تنفر عن طاعة الله
.........مساجلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
على أي بحر تشاء , بأربعة أبيات شعرية فقط , على أية قافية تشاء .
هيا بنا أيها الشعراء والشاعرات الأكارم .

غالب أحمد الغول
ألمْ يكن قبل هذا اليوم يجمعنا
......... ودّ بودّ , فكيف اليوم ينصرمُ؟
إن كان في القلب وسواس يؤرقه
.............فلا يمور , وعند الله نحتكمُ
بأي ذنب صديق العمر يهجرني
............ هذا الودود وفي هجرانه ألمُ
لو شعرة بيننا ما كنت أقطعها
................لإننا إخوة بالله نعتصمُ

آمنة أم وليد:
لا تشتكي يا ابن أمي تلك نازلة
.........فالناس تغرق في أوهامها غرقا
هذا رئيسٌ ودكتورٌ وذو سعةٍ
.......وفيلسوف بِعلمِ الكون قد نطقا
لا يألف الأسد المغرور جارية
......... وحملها يفقد النابين إن سرقا
إن التواضع علمٌ لا حدود له
........لا يتقن الودّ من قد قلبه زهقا

غالب أحمد الغول
نفسي بها ألمٌ والوجد أرهقني
.......هل كان فيكم حكيماً في هوى حالي؟
قد قال أولهم : أغمض عيون الهوى
...........واسلك طريقاً بقلب نبضه خالي
وقال ثانيهما : طعم الأرام بها
.............مرارة الشوق والأشواك للحالِ
لكن ثالثهم قد قال حكمتهُ
....إنْ تمسك الوجد أجدى من هوى المالِ

غالب أحمد الغول
إني بريء من الأدواء والحُكَما
.........قد حرموا الوجد في آيات قرآنِ
الله يخلق أزواجاً لنا سكن
...............فيها المحبة ألقاها وتلقاني
أنام ليلي بلا همٍّ ولا كدرٍ
....... وأشرب الشاي مع ريمي بتحنانِ
الحبّ جوهرة في القلب مسكنه
........... أعماق قلبي ومملوء بوجداني

محمد الصالح الجزائري:
لا تعجبنّ إذا الخلاّن فرّقهم
.............شرّ الوشاة هُمُ الخلاّن ألوانُ
بعض القلوب كمثل الثلج جوهرها
..........جلّ القلوب قلوب شانَها الرّانُ
هي الحياة فلا تأمنْ ْإذا ابتسمت
...........خلف ابتسامتها دمعٌ وأحزانُ
فكنْ كبيرا هي الأقزام تجعلنا
............نزداد طولا، فلا يثنيك فتّانُ