رد: رياض الأنس
صباح الخير والمحبة
أولا ارحب بإطلالة أختي د رجاء .. نورت من جديد .
خولة ..ذكرتني حكاية الطالب الذي تسبب في توقف الدروس بذريعة مناصر الرسول الكريم ، بزملاء لي كانوا يتحكمون في الآخرين .. وكمثال على ذلك كانوا ينذرون بالويل والثبور من ينبه المدرس إلى تمرين منزلي حين ينسى ذلك ويبقى أولئك مذعورين حائرين .. لا هم متنازلون عن الدرجة المميزة التي وعدهم إياها المدرس درجة ،ولا هم قادرون على تحدي "الكبار" .
أما عن حكايتي فقد وقعت حين كنت في العاشرة من عمري ..
أرسلتني والدتي مع اخي إلى حمام بالحي وحين دخلنا استقبلنا من نسميه بـ"الكسال" وهو المكلف اختياريا بتنظيف وتدليك المستحمين الراغبين في ذلك .. ونظرا لما كنا عليه من الخجل ، لم نرفض عرضه . وحين انتهى وخرجنا للبهو حيث ملابسنا ، بقينا وجمين ، إذ لم يكن معنا أكثر من أجرة الحمام . والرجل ينتظر وقد تأخرت عودتنا ..
وحين نفد صبر "الكسال" تقدم إلينا قائلا : "هيا يا أولادي ، أدوا لي أجرتي .. فالأولاد بالانتظار"
وفي تلك اللحظة سمعت صاحب الحمام يتحدث في الباب مع والدتي التي استبطأت عودتنا زجاء تتفقدنا ، وحين حدثناها عن المشكل انبرى الرجل يقول ضاحكا :
كان عليهما ان يخبراني بذلك .. لم اعلم انهما لا يتوفران على المبلغ .
وخرجنا نتنفس الصعداء .
|