[جعفر ملا عبد المندلاوي]

السلام عليكم وتحية محبة لكم
مما يؤسف له أن النظرة للمرأة في مجتمعاتنا على الأغلب نظرة ليست نابعة من روح الاسلام وسماحته ،، لأن الشرع الاسلامي قد جعل للمرأة حقوقاً كما للرجل ، ولا يوجد هنا وجه تفاضل الا بمقدار ما تقتضيه واجبات كل منهما وما أودعه الباري من مميزات وخصوصيات في الأنثى والرجل معا فلكلٍ منهما خاصيته لا بمعنى أفضليته وانما هذه الخاصية وضعت لدور كل منهما في المجتمع كما اراد الباري لهما ، فعمل المرأة مثلا في تربية الأولاد يفوق أهمية من عمل الرجل في الخارج مثلما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وىله وسلم ( جهاد المرأة حُسن التبعل) وايضا فإن اذا ما توفيت اثناء الولادة فلها أجر الشهيد وما أعظمه من أجر،، وأما مفهوم القوامة (الرجال قوامون على النساء) فأكثر الناس يفهمومها بشكل خاطئ ، يفهمومها على أن المرأة ملك للرجل ,, وليس الأمر كذلك !
لربما هناك رواسب جاهلية لا زالت تفعل فعلها بعقول الرجل وبالتالي تظهر آثار تلك الرواسب من خلال سلوكيات ومواقف يبرز الرجل فيها عضلاته على أنه هو الأفضل أو هو المالك للمرأة ..وهذا بعيد عن نظرة الاسلام للمرأة الذي كرمها وأعطاها المنزلة التي تستحقها .. وأما تشبث بعض الرجال بالآية الكريمة (للرجل مثل حظ الأنثيين) ،، فالآية أشارت الى دور كل منهما في الاسرة لا أن الرجل أفضل من المرأة كون الرجل هو من عليه النفقة والكسوة ومستلزمات الأسرة فالله تعالى أعطاه ما يصرفه على عائلته لا بكونه أفضل منهم ، واما المراة فأموالها خاصة بها ليس من حق الرجل أن يأخذها منها ،، بل في الشرع الاسلامي على الرجل ان يدفع لزوجته أجرة الرضاعة إذا كان لهما طفل ، وليس عليها أن تخدمه بما يريد ، لأن حقيقة الزواج بينهما هي (عقد نكاح) وليس عقد عمل فليس عليها أن تعمل اي شيء الا برضاها وبفضل من عندها لا أنه يامرها بما يشاء !
فليس عيبا مثلا - حسب مفهومي الشخصي - أن يساعد الرجل زوجته في البيت مثلا ، ولا بأس أن يقوم هو ويبادر ببعض الأعمال المنزلية ، من باب تلطيف الخاطر أو معونة لأنها تجهد نفسها في المنزل لربما بأكثر مما يعمل الرجل ،، بلحاظ أن الرجل يخرج ويقضي أوقاتا خارج البيت مع أصحابه أو زملاء العمل بينما المرأة باقية في المنزل بين الجدران الأربعة تعمل بلا كلل ..
عموما فالرجل الصالح هو من يحترم المرأة كانسانة مثله في الانسانية والمشاعر والاحاسيس .. تستحق الاحترام والمودة والتقدير ..