عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 11 / 2020, 30 : 06 PM   رقم المشاركة : [13]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: كُنت معه/سلسلة قصصية بقلم عروبة شنكان

6
حكايات العم"جو"
تعلمت الكثير من حكايات العم "جو"وفاتها الأكثر لدى ابتعادها عنه إثر إصابتها بنزيف حاد في رأسها كاد يودي بحياتها فقد تشاجرت والصبي"توم"ذات عراك أصر فيه على أن يدنس جسدها ويعبث بعفافها فما كان منها سوى أن صرخت وابتعدت باتجاه الصالة فلحق بها يريد أن يسقطها أرضا صرخت وألقت بنفسها تحت صوفة كانت تمضي فوقها بضع دقائق تستمع إلى الموسيقى وهي ترشف القهوة!
ترهلت حياتها كثيرا حزنت وتوجعت لم يتمكن منها إلا بعد أن فقدت صوابها وغابت عن الوعي كانت الضربات تنهال فوق رأسها تباعا شعرت بشيء تفجر في دماغها الذي اهتزت الدماء فيه لتبدأ بالخروج إلى خارج الجمجمة نقطة تتبعها نقطة!
رافق بكاءها صوت الريح التي تمر عبر حقول الخوخ في حزيران، تعبت عيناها من ملاحقة القطط ومتابعة هبوط ستائر المساء رويدا رويدا بدأت تغيب عن الوعي!
مرت الأيام وهي جثة مستلقية فوق السريرغارقة في الدماء و"توم"تحول لاسم عاهر لا خصال حميدة فيه يلطم كما نساء الضيعة بحثا عن نعجة يسرق منها شيئا من أنوثتها، يعبث ببراءتها يُتعب صدها ويُسهِبُ في إغوائها نهره وزجره كثيرا العم"جو"وحزن لمصابها وسهر إلى جانبها يسمعها حكاياته عن عالم الجن وعن أساطير الكواكب والأقمار والفُلك الذي ندور فيه..
ذات أمسية لا تعلم في أي شهر ولا في أي سنة شعرت بخفقان قلبها وبعودة النبض إلى كيانها كان وجه العم"جو" أشرق ابتساما رغم تعبه كان سعيدا أن عادت أنفاسها من جديد نهضت بتثاقل إليه لا تعلم لم مكوثها الطويل ولم هو بجانبها لقد أنساها النزيف كل ماكان يدور حولها وأنستها آلامها أن تسأل عن الوقت وعن الزمن وعن سرعة دوران الأرض!
طبع قبلة أعلى جبينها ودعاها للتنزه بين روابي الضيعةعبر الحقول والوديان كانت السماء ضبابية وألوان الأشجار شاحبة لمحت وجه"توم"وهو يشير لهما بأن يتراجعا عن التقدم إلى الأمام كان في صوته نبرات شريرة تنبئ عن موت الأماني والأحلام الجميلة..
لم تُعِر تهديداته أي اهتمام وتابعت المسير برفقة العم الطيب"جو"ما إن اقترب حتى تناولت فأسا كان مُلقى على جذع شجرة وانهالت فوقه تشتمه وتضربه بالفأس حتى غادر الحياة إلى غير رجعة حضنها العم الطيب بكل حنان بينما انسكبت بضع قطرات من دمها من فمه الذي امتلأ بها ليحملها أهالي القرية من جديد إلى المستشفى وتدخل في غيبوبة جديدة لايعلم متى تصحو منها سوى رب العباد!
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً

التعديل الأخير تم بواسطة رشيد الميموني ; 23 / 02 / 2022 الساعة 30 : 01 AM.
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس