[محمد الصالح الجزائري]

ألا سحقًا لعصرٍ ثمّ سُحْقَا,,,,,,,,,,,,,,,,يمزّقُ مهجتي غرْبا فشرْقَا
ويسرق من حياتيَ كلّ لحنٍ,,,,,,,,,,,,,,وأرفضُ حُكمَه فيزيدُ حنْقَا
هِيَ الأحزانُ ترسمُ لونَ عيشي...........فتأخذُ من حياتيَ ما تبقَّى
وتتركُ في الحشاشةِ نبضَ حسٍّ..........يذكّرني بما في الأمسِ أنْقَى
فأقطفُ منْ بقايا الأمسِ ذكرى........ لأنّ الحاضرَ الموبوءَ أشْقَى
وآملُ في الغدِ الآتي انفراجًا............ لعلَّ القلبَ أفراحًا سيلْقَى
أمنّي النفسَ بالآمال علّي.............. أرى الأيامَ بالأنوارِ تُسْقَى
وبينَ الحلمِ والغاياتِ حبلٌ............ وتقفزُ فرحتي فتموتُ شنْقَا
كأنّ الحزنَ تُسعدُه همومي............ وأذرفُ دمعتي فيزيدُ عشْقَا
فأرفعُ للسّماءِ أَكُفَّ رُوحٍ................وأدعو الله أنْ ألقاه حقَّا
وأنشِدُ للأحبّة بعض شعري................وأُشْرِبُهُ المودّةَ كيْ يَرِِقَّا
أقول لكلّ نائبة تولّيْ................قدِ اتّسع السّرور فصار أُفْقَا
تدغدغني القوافي لاهياتٍ............فيحضنها الرويّ شذا ورِفْقَا
تهدهدني الخواطر والأماني..............تُكحِّلُ ناظريَّ بما اسْتَرَقَّا
تمرّ أمام عينيَ باسماتٍ.................فيبْتَهِجُ الفؤادُ بِما اسْتحَقَّا
وجدتُ الحبّ يسكن كلّ قلب......يفاجئ من أحبّ ولن يَدُقَّا
تباغته الخواطر حين يغفو ..........ويسكنه الهوى فيهيم شوْقَا
كأنّ فؤاده من أرض حيفا......يغازل في الهوى بردى.. دِمَشْقَا
فيسقط من دفاتره مساء..............تفرّقتِ الأحبّة فيه طُرْقَا
فيحضنُ في الموانئ طيفَ ماضٍ.....وتزهقُ روحُه فيموتُ عشْقَا
تقولُ أخي لمَ الأقلام جفّتْ..... فلا تسطيع في الأزمات نطْقا؟
وليس لنا سلاح غيرَ لفظ.........ونطمع أن ننال الأجر حقّا !
إذا ما الشّعرُ خانَك في المآسي..فسُحقًا بعدَ هذا العجزِ سُحقا!