|
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليه
25
من المؤكد أنك نسيتني ولا تطيق العودة بجناحي خيالك إلى الوراء لكنني لاأُطيق الوحدة ولا المزيد من الآلام أُدرك بأنك بحاجة إلى مزيد من العناية والاهتمام جسدك المنهك عانى كثيرا من تعب التفكير والترقب أُطل من شرفتي وكأني ألمح وجهك بين أوراق الأشجار المتدلية بذبول مع أفول تشرين وتحرك مياه البحيرة ببطء حول صفصاف الوادي وتسلل شعاع ضيئل الحجم من شمس تسافر بين الآفاق بكهولة إنه فصل الشتاء وعليها الاستسلام رغم جحيمها لبرده القارس وثلوجه الكثيفة.
تزورني وأنا بشوق كبير لرؤياك أخاف عليك منك ومني أُفتش في المدى أسدل ستائر الأيام فوق كل شيء خوفا من أن يلمح مرورك شهاب عابر يحرقنا وتحترق معنا أوراق الشجر المتبقية على أغصانها من صيف مر كله حرارة وأشواق ملتهبة! نكتوي وتقطع أوصالنا..
في منزلك المتواضع بينما كنا على وشك الرحيل بعد معاناة مع المرض والأمل بالخلاص شاء لنا القدر أن نصحو على عجل ونتمم طقوس الرحيل بشيء من اللامبالاة كانت يديك باردتين وأنت تتسلل برفق لاحتضاني بينما كنت أذوب خجلا رغم لهفتي لعناقك وتذوق طعم السعادة بين أن أكون أو لاأكون..
|