[عزة عامر]

لم تتوقف الأحلام عن زيارتي منذ أخر حلم قصصته عليكم ، بل توالت ، وتكالبت وتكاثرت أحلامي ، بالطبع لا أقصد أحاديث النفس فهي أفلاما وليست أحلام بالمرة ! لكني قصدت الرؤى التي تحمل الرسائل الحقيقية ، منها الخبر ، ومنها الأمر ومن الأخبار كانت وفاة زوج أختي مسبقا قبل وفاته بوقت قليل ، وقبل وفاته مباشرة أي ليلة الوفاة ، ومن الأخبار قد جاءني وصف دقيق لما تعانيه أختي من السحر وكيف أصابها ومن قد فعله ليؤذيها ، أما الأمر فكان نهيي وتحذيري من شيء ما ، كنت قد أقبلت عليه فأستخرت فهديت للصواب والحمد لله ، وكثير من الرؤى التي أحسست أنها مبالغ في كثرتها فتوقفت عن إدراجها ..
لكنني اليوم سأفضي لكم برؤيتي التي تكررت لثلاث مرات على فترات متباعدة وعليكم التفسير الشخصي لما شعرتم به للوهلة الأولى من قرأتها ، ثم من المفسرين الكبار ، وهي كالتالي :
رأيت أني وصغرى أبنائي نرتاد سفينة مغلقة ، تشبه المكوك الفضائي جدا ، وتجري بنا في البحر بسرعة خيالية مع العلم بأني أرتعب من ركوب البحر ، لكنني كنت أشعر بالأمان والإعتيادية حتى تحسست بعد مدة من جريانها بأنها توقفت ، فبدأت أتلمس مكان الخروج حتى وجدت نفسي على سطحها ، فقد رست على جبل صغير بعض الشيء من الرمال ، ووقفت وحولي الناس ننظر إلى السماء ، فبدأت أشاهد سطورا بالنور الأخضر تنزل تترا من السماء وكأنها قرآن كريم ، لكن تركيزي في الرؤية كان على صوت داخلي يقول أين صديقتي النصرانية لتصدق أن القرآن حقا قد نزل من السماء ، وبدأت محاولة تصوير ما يحدث بالهاتف ، لأثبت ذلك إلا إنني لم أتمكن وانتهت الرؤية .
ملحوظة : كان وضعي وابنتي في السفينة أثناء جريانها في البحر أفقيا وليس رأسي ، أي كأني نائمة ومحتضنة ابنتي، وكأننا وحدنا في ذلك المكوك ، وقد أغلق علينا ، وكانت أيضا بلا قبطان ولا أحدا تسير وحدها ، ولم يظهر الناس إلا حينما توقفت ، وقد بدت سفينة عادية كباقي السفن ، أي تحول شكلها .
أخبروني ماذا ؟