الوليجة: البطانة، وخاصَّتك من الرجال. وهو في الأصل: الشيء يدخل في آخر غيره، وكل شيء أوْلجته في غيره وليس منه، فهو وَليجته. قال تعالى في نهي المؤمنين أن يتخذوا من عدوهم من المشركين أولياء، يفشون إليهم أسرارهم: (ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة)، عنى البطانة من المشركين.
واليقين: الموت، لأنه تيقن لُحوقه لكل مخلوق حي. قال تعالى: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين).
** ** **
ووَلَّى وتوَلَّى عنه (بتشديد اللام المفتوحة في كليها): أعرض عنه وتركه. وأصله من قولهم: وَلاّني (بفتح اللام المشددة) فلان دُبُره، إذا استدبر عنه وخلَّفه خلف ظهره. ثم يُستعمل ذلك في كل تارك طاعة أُمر بها، ومُعرض بوجهه.
ويقال: وَلَّيته وجهي (بفتح اللام المشددة)، ووليته إليه (بفتح اللام المشددة): قابلته وواجهته، كقول القائل لغيره: انصرِف إليّ، بمعنى أقبلْ عليّ. فـ «الانصراف» المستعمل، إنما هو الانصراف عن الشيء، ثم يقال: انصرف إلى الشيء، بمعنى: أقبل إليه منصرفاً عن غيره. وكذلك يقال: ولَّيت عنه (بفتح اللام المشددة)، إذا أدبرت عنه، ثم يقال: ولّيت إليه (بفتح اللام المشددة)، بمعنى أقبل إليه مولياً (بكسر اللام المشددة) عن غيره. قال تعالى: (فأينما تولوا فثم وجه الله)، أي حيثما تولون نحوه وإليه في صلاتكم ودعائكم لي، فهنالك وجهي أستجيبُ لكم دعاءكم. وقال تعالى: (ولكل وجهة هو موليها)، أي لكل أهل مِلة وجهة، الكل منهم مولُّوها (بضم اللام المشددة) وجوهَهم. وتولى فلان وولى (بفتح اللام المشددة في كليهما): أدبر.
** **