رد: ملف الخاطرة/عروبة شنكان
قطعة سكر والماس حزين!
قلبك الماسة كما قطعة سكر تصقلها آنات السنين التي خضناها بعيدا عن وطن عامر بحب أهله يحيا صباحاته نقية كما قلوب محبه، لم تقو الأزمات القلبية على اجتياح مساحات العشق المخضبة وفاء لعشبه الأخضر على امتداد شرايين الولاء والإخلاص..
بين الضلوع وردة ندية تنبض على وقع أنفاس صدقت وعدها وأخلصت بحبها لوطن كان صدر هذا الكون الرحب صباحات شمسه الذهبية حكايات ملحمية ترصف تنسيقاتها خطوات الجباه السمر، تلون مساءاتها تغريدات ناعسة عند عتبات الأهل بين الأزقة التي تحتضن هرولات الأطفال العابثة غير عابئة بأصوات الأمهات"إلى البيت"تصرخ اخت من خلف الستار اتسخت الملابس وأخرى تعتب على الوقت لم مر سريعا وحياكة كنزة الشتاء لم تنته بعد..
يتوقف النبض على وقع الحادية عشر صباحا، عيونه كانت شاخصة باتجاه السماء يغادر جسده منزلنا العتيق أنزوي باكية بعيدا عن المشيعين شعرت بهزات عنيفة تطرق قلبي يداي مرتعشتين كان الموت يرتسم أمامي في هيئة ملحدٍ تارة وفي هيئة ناسك تارة أخرى..
وقعت وردة حمراء من فوق الجسد المسجى أمام العيون المندهشة من وقع الخبركيف لنبض زعيم الحي أن يتوقف عن مراقبة خفافيش الظلام وهي تتربص بحيه المشبع بندى محبيه؟!تماسكت بعض الوقت لألقي نظرة الوعد بالانتقام والثأر ونزلت بين المشيعيين من الدرج المؤدي إلى صالة المنزل المعتق بلسمات مجد تتجذر يومياته فوق كل ركن وزاوية من المنزل أبو المجد الذي اعتلى نعشه أكتاف مودعيه..
غادر منزله الذي أسدل ستائره على حزن طويل لن ينتهي إلا بإخلاء البوم أعشاش الأغصان اليابسة على أكتاف الأشجار التي تتهيأ لاستقبال ربيع ملامحه صافية وأروقته دافئة تزين عتباته ضحكات الصبابا وابتسامات صغار الضيعة..
|