عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 12 / 2020, 22 : 11 PM   رقم المشاركة : [7]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: سامحني.. سامحك الله

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
في ذكرى مولدي العاشرة بكيت لأني شعرت أني كبرت.. وقلت لأمي والدمعات لا تفارق وجنتي أني أريد أن أظل طفلة وأموت صغيرة.. لكني كبرت، وكنت أدرس بالثانوي عندما كنت أجوب ساحة المؤسسة مع صديقتي لمياء التي قلت لها: إني أريد أن أعرف أناسا كثرا ويعرفونني كذلك..
بدت مستغربة؛ أكيد لأنها تعرف أن تواصلي مع الناس قليل .. وأن صمتي أكثر من حديثي إلا نادرا مع بعض أشخاص ..
سألتني عن السبب الذي جعلني أقول تلك العبارة؛ فكان ردي:
" حتى أجمع عددا كبيرا من الرحمات بعد موتي؛ ليقول كل من عرفني،" الله يرحمها" " ..
وتمر على هذه العبارة اليوم خمس عشرة سنة أو أكثر بقليل.. وما زلت قابعة بهذه الدنيا..
أتساءل: " أ كل من عرفتهم أو عرفوني بهذه الحياة يمكن أن يترحموا علي حقا؟..
أدرك أني أخطأت في حق نفسي كثيرا.. وذاك بيني وبين ربي..
لكن حين أرجو من الله عفوا.. سترا.. مغفرة .. عن شيء أراني اقترفته في حق شخص آخر دون قصد مني طبعا، أعود لأتساءل.. أ يمكن أن يسامحني ربي.. وصاحب الأمر _ ذاك الإنسان الذي أسأت إليه_ لم يفعل..؟ مع أني أعلنت منذ طفولتي أني مدى حياتي أسامح من أذاني شخصيا ؛ نعم قد لا أنس الأذية؛ قد لا يندمل الجرح سريعا.. ولكني سامحتك أيها الإنسان حتى قبل أذيتي.. فماذا عني؟
دعني أموت بنفس مطمئنة .. دعني أسمع " فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" ..
دعني أعيش ما تبقى لي من حياة علمها عند ربي بنفس مرتاحة..
أسأت لك.. قد اطلب منك أن تسامحني فتفعل.. لكن أحيانا جرح تراه يجعلك تتذكر الإساءة فتدعو علي.. ادعو لي بالهداية بدل ذلك أرجوك..
أسأت لك .. وقد لا اطلب منك صفحا.. إما لأنك سكت ولم أدرك أن فعلي أو قولي أساءك.. فما سامحتني.. لا يا أخي/ أختي..
صفحا أرجوه.. أو لأني لم أنتبه أبدا إلى هذه الإساءة..
أسأت لك.. وتعنتا مني أحيانا وعنادا وبلحظة غضب قوية قد لا أحب أن أطلب تسامحا.. فهلا سامحت برفق ولطف منك.. وزادك الله أجرا..
ارحمني ليشملنا الله برحمته .. واستر ما بيننا يسترنا الله تعالى..
قد لا أحب فيك أشياء كثيرة.. وأكثر منها لا تعجبك في..
لكنك إنسان وأنا إنسان رقيق جدا.. شفاف جدا.. احذر أن تمزقني .. سامحني.. سامحك الله

...أهي رسالة وداع!!؟ سامحتك أختاه..بل أنا الذي أرجو منك أن تسامحيني..
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس