رد: رياض الأنس
أمس تماس كهربائي بسبب وصول الماء لمفتاح الإنارة بإحدى الغرف اضطر أبي سريعا أن يطفئ مصابيح الدار.. وحمدنا الله أن الوقت لم يكن ليلا حينها.. الصوت المرعب الذي أصدره ذلك المفتاح توقف ، لكن فجأة حل الليل ونحتاج لإنارة البيت، تمكنا من إشعال أضواء البيت بسلام، لكن بقي تردد
يلازم الوصول إلى تلك الغرفة، فجأة تقدمت نحوها، تبعتني ابنتاي، أبعدتهما، لكن أمي خاصمتني بعد أن سمعت قولي لهما: " دعوني وحدي أجرب الأمر حتى إذا ما حصل مكروه، أصاب وحدي" غضبت ماما وبكت ابنتي وهي تقول: " ماما مابغيتش يضربك الضو وتمشي لطبيب"
واليوم حدث شيء وأنا بالقسم، عادة أنسى كل آلامي وهمومي وأنا مع أحبابي التلاميذ أستمتع معهم، لكن فجأة وأنا أملي عليهم نصا، لم أستطع تحمل وجع فأمسكت بمكانه كأني أمنعه من أن يعاودني، كان التلاميذ منشغلين بالكتابة ، أو هذا ما حسبته أنا لأسمع صوت أحدهم يطلب مني أن أجلس بكرسيي وأرتاح، فصار الجميع ( يتفقدني) غيبت هذه الروح الطيبة وجعي فابتسمت ثم ضحكنا جميعا وتابعنا الدرس...
|