06 / 03 / 2021, 56 : 07 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
بكالوريوس آداب - شاعر - كاتب وباحث
|
سيّدُ مندلي
سيّدُ مندلي
========== بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
21 رجب 1442ه :: 5-3-2021 م بزغ البهاء وأشرق الأزهارُ
.......................... فغدت تغرّد بينها الأطيارُ
وتمايلت في غصنها أفنانها
..................... غَنِجَت ، فماس بقربها الأنهار
وعلى رباها للجمال مظاهرٌ
......................... أيقونة تصفو بها الأسحارُ
ضَحِكَ المروج فأزهرت واخضوضرت
..................... تلك الربوع ، فسُرَّت الأبصارُ
عَبَق الزنابق في الرياض تضوّعت
......................... وسنابل أطرى لها الأشجار
وتبسمت تلك المروج لأهلها
....................... تتكوثر الروضات والأسوارُ
من كلِّ صنفٍ أينعت جنّاتها
............................. خيرٌ وفيرٌ رِفْدُه مكثارُ
خوخٌ ورمّانٌ وسِدرٌ زاخر
........................... والبرتقال الحلْو والأذخارُ
ليمونها تفاحها والمشمشُ
......................... تحتاجه البلدات والأمصار
ومن التمور نوادر أنواعها
..................... جادت بها الروضات والأمطار
وعلى ضفاف النهر تغفو مندلي
......................... بنيانها الأطيان والأحجارُ
زاد الجمالُ بحسنها وعذوبة
.......................... للنفس فيها روعةٌ وبهارُ
هي ذي مدينتنا الجميلة مندلي
..................... غيداءُ داعب جيدها الأشعار
وهناك بيت للسيادة بيننا
....................... (حَسَنٌ) يُسمّى سيّدٌ ومنارُ
بيتٌ عتيق طيّب متواضع
........................ بالدين والتقوى اليه يُشارُ
علمٌ كريم النفس عالي الهمّة
........................... دَمِثٌ لطيفٌ كيّسٌ مُختار
من بيته فاضت علوم حياتنا
........................... أهل الكرامة قادةٌ أطهار
متواضعٌ مُسْتَرْسِلٌ متسامحُ
............................... مُتَيَسِّرٌ علّامةٌ عَمَّار
مُتَمَرِّسٌ مُتَمَكِّنٌ في علمه
.......................... ومُحَنَّكٌ يسعى له النظّارُ
مٌتَرَفِّعٌ و مُعَظَّمٌ و مُكَرَّمُ
............................. متفقهٌ ومهذّبٌ غفّارُ
قدّيسُ مدرسة حكيمٌ عالمٌ
........................... متعبّدٌ سهْل العريكة بار
وأناف هيبته عمامة جدّه
........................... نسبٌ شريفٌ سادةٌ أبرارُ
خَبِر العلوم وخاض في أسرارها
............................ نال العُلى سُرَّ به الأحرار
بتنسُّكٍ ملَكً القلوب وزهده
...................... شهدت له الصلوات والأذكار
في النصح والإرشاد يمضي يومه
........................ نصغي إليه فتُسعَدُ الأمرارُ
يلقاهمُ باللين يوعظ جمعهم
........................... رِفْقٌ يزيّن شخصه ووقارُ
قطْب المدينة سائدٌ ومباركٌ
...................... ويلاطف الصبيان حيث يُزار
ويمازح الشبّان يجلي همّهم
....................... ببشاشة يلقاهمُ إن ساروا
ومع الشيوخ بلطفه يتحاور
...............................بأناته يتأدّبُ الأخيار
نَشِط الرجال وسارعوا لتكسّبٍ
........................... لقدومهم تتوجّه الأنظار
مرّوا إذا قدموا ختام نهارهم
........................ بسلالهم عند المبجّل داروا
يهدونه ما طاب من أثمارهم
.......................... هو يكتفي بيسير ما يختار
تتضاعف الخيرات من بركاته
......................... يُهْدى له الأرطابُ والأثمارُ
فعطاء هذي الأرض من دعواته
............................ بوجوده يتيسّرُ الإعسار
يتبركون بنظرة من عنده
....................... من سمته الغُفرانُ والإيثارُ
ويطلُّ من نهر صغير دافق
....................... فرِحَ الصغار بلطفه وكبارُ
في الأمسيات مع الكهول برقّة
...................... كالملتقى تُستلطَفُ الأخبارُ
في ركن مسجدهم بقرب بيوتهم
............................ للقائه يتبادر الأنصارُ
ألفوا التلاقي في الليالي عنده
................... حَسُنَ الكلام لرهطهم سُمَّارُ
كان المنار بعلمه وبفقهه
........................ وبظلّه يُستدفع الأخطار
كان الملاذ لأهلنا ووقاية
..................... من كلِّ بأس ، يُمنه مدرارُ
ببراعة كلّ المعاضل حلّها
...................... وبحنكة تلك الجموع تدارُ
بقيت مجالسنا به تتواصل
....................... وبفقده قد نالنا الإضرارُ
رزءٌ اصاب بلادنا برحيله
..................... قبرٌ له في كربلاء مَزارُ
ألَمٌ تركَّز في النفوس بفقده
.................... ومصيبة نزلت بها الأقدار
فسلامنا تترى لتربٍ ضمّه
................... حلّت به الرحمات والأنوار
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|