رحيل "نوال السعداوي"
رحلت جريئة القلم والعبارات بعد مسيرة طبية أدبية حافلة بين القصر العيني والسجون وبين الكتب والمؤلفات والإصدارات "نوال السعداوي" التي فتحت دفاتر نسوية في حياة فتيات القرن الماضي عبرت عن معاناة الشرق وفضحت ذكورة الشر والعصيان عاتبت خوف الفتاة صرخت "لا" ليتمرد في داخلها "لا" النسوية بكل كبرياء كيف لا وهي ابنة الريف البسيطة التي امتدت جذورها لقرى مصر النهضة التي ما أهجت حضاراتها للعالم.
"نوال السعداوي"بعض شخصياتها قد تكون عصية الفهم تصحو وتنام لتوقظ في قلب كل فتاة مشاعر التمرد تدعوها لتتحرر من السلطة الذكورية وكثيرا ما اُسيء فهمها تلك الشخصيات المحيرة في كتاباتها تجعلنا نتفقد داخلنا نعتب على قلمها يعبر عما يجول في داخلنا وكثيرا ما نشعر بغصة لدى إدراكنا ما كانت تذهب إليه.
اجتازت المطارات وتوقفت في محطات حياتية صاخبة عايشت ثورات وتصدت لاتهامات سُجنت ومارست حرية الرأي مرات عديدة في كل مرة تعود أعند مثابرة ومكابرة إنها مزيج من امرأة ريفية مستبدة في قالب أنثوي يصب بقلب امراة مصرية لها أفكارها ومعتقداتها.
رحلت! لتبقى استثنائية لن تتكرر معظم قضايا المرأة تم مناقشتها ومختلف مشاكل العنف والعبودية تم السيطرة علهيا لن تتمكن أي كاتبة أخرى من أن تكرر "نوال السعداوي" عصر الحرملك ولى بدون رجعة.
تزوجت مرات ثلاثة وتطلقت ثلاث مرات الخيانة هي الهاجس الذي زعزع استقرار زواجها كما صرحت هي بذلك لن تغفر للرجل خيانته مع اي سيدة أخرى.
متتبعي مؤلفات "نوال السعداوي"يجدون في قلمها القاص نبرات حنان بدون المراة لن يرتاح الرجل هي تتممه حقا رغم عباراتها المتمردة في مؤلفات أخرى يجد فلسفة ربما يضجر منها لكنها ترطب خاطره بمبررات ربما يتقبلها بعض الشيء ليمضي سارحا في جملها ذات النمط السردي الجريء اي يكن الموت غيب "نوال السعداوي" التي أنعشت خيال أجيال متعاقبة مضت تاركة إرث أدبي يستحق القراءة والتأمل رغم كسر قيود الانا"الذكورية"للأبد
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|