عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 11 / 2008, 48 : 03 PM   رقم المشاركة : [15]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

رد: حوار دافيء مع الأستاذ نبيل عودة

شكرا لهدى الخطيب .. مداخلتك قاطعة .. مع ذلك أنا لست ممن يرعبهم النقاش او النقد وتناولت حديث الأخت أمال حسين باطاره الحواري.. وهي أسئلة مشروعة طرحت وتطرح علي دائما .. وأراها تقليدية ولا تطرح في المجتمعات المتنورة التي عبرت هذه المرحلة منذ مئات السنين. ولكن لا بأس .. معركتنا تربوية ثقافية صعة جدا في مجتمع تسوده فتاوي ارضاع الكبير والتبارك ببول الرسول وحق المرأة بضرب زوجها ( طبعا بعد ان يطير كل اسنانها ويورم وجهها ورما تدفن قل ان تقوى على رفع يدها ) وقتل الميكي ماوس وان من يستعمل يده اليسرى يخدم الشيطان ، وان الكرة الأرضية مسطحة وشيخ سعودي " عظيم " اسمه الباز يصدر كتابا "علميا " تحت اسم " الصقر المنقض على من ادعى كروية الأرض " .. وشيخ فضائي يصف نساء الجنة بالبث الحي والمباشر ، ويكاد يدخل في "اورغيا" على الهواء مباشرة ( لدي الرابط المصور لمن يشك بقولي )... ومئات المضحكات المبكيات .. . هذه حقائق حياتنا وعلينا كمثقفين ان نواجهها ونصدها ونقمعها .. وللأسف ، أرى اننا نتطور الى الخلف ..
الأديب رشيد الميموني يطرح تساؤلا يقلقنا جميعا وهو تساؤل هام وخطير - عن الأدب وقدرته على التأثير في مجريات الأمور على الساحة العربية ( ما دخل الاسلامية هنا يا رشيد ؟ ) ، في ظل تفشي الأمية وعزوف الشباب عن القراءة ؟
للأدب كما لكل حركة اجتماعية ، فكرية وسياسية ، تأثيرها المفترض ... لا شك لدي ان المبدعين العرب أثروا حياتنا الثقافية ، وساهموا بتنمية وعينا الثقافي والوطني .. ولكننا في العقود الأخيرة نشهد تقلصا مقلقا لدور الثقافة والأدب .. وتراجعا مؤلما ..
الانسان الذي همه الحصول على رغيف الخبز هو خارج الحياة الثقافية للمجتمع ... هو خارج الحياة بفهومها الانساني الواسع.
المجتمع الذي لا يقلق لوجود امية واسعة بين أبناء شعبة ،لن يقلق لحال الثقافة والمثقفين ... هل تتوقعون ان نربي أجيالا قارءة في أحضان امهات اميات ؟
المجتمعات التي تعاني من بطالة وانعدام التنمية المتواصلة لخلق فرص عمل جديدة . هل ستهتم بالأدب والادباء؟
عندما يتبين من مصادر بحثية دولية ( الامم المتحدة ) ان أكثر من 85% من ابناء الشعب المصري مثلا دخلها بين دولار واحد الى 3 دولارات يوميا .. هل تظن انه سيبقى للثقافة مساحة لمنافسة الفقر والجوع وكسب قراء والتأثير عليهم ؟
بالطبع لا أنوي التوسع حتى لا يتحول الحوار الى طروحات بعيدة عن الأدب وعن المساحة التي تشغلها القصة موضوع الحوار ..
انا متألم من عجزنا الواضح في الانتشار وان يصبح صوت المثقف هو الكلمة الفصل .
هناك اشكالية عويصة أخرى ... لغتنا .
في دراسة ، قامت بها طالبة من شمال افريقيا كما أذكر .. حول مكانة اللغة العربية .. وما هي اللغة العربية الرسمية في الدول العربية .. هل هي اللغة الكلاسيكية أم لغة القرآن ام لغة عربية مبسطة .. تبين لها ان الفوضى عارمة ، وليس هناك لغة محددة كلغة رسمية ، وكل دولة عربية تنشئ اصطلاحاتها الخاصة ، أحيانا تبدو متناقضة تماما مع اصطلاحات دولة أخرى أو غير مفهومة الا لبعض السكان .. عدا مشكلة اللهجات المحلية الكثيرة جدا ، وبحالة الأمية المنتشرة لا يوجد تواصل ليس بين الشعوب العربية ، انما أحيانا بين مناطق مختلفة في لهجاتها داخل حدود الدولة الواحدة. والأخطر كان انها توصلت الى أن 80% من المواطنين العرب ، لا يفهمون مفردات اللغة العربية البسيطة المستعملة بوسائل الاعلام . . أي لغة الصحافة .. وبالتالي هم خارج الفعل الاجتماعي والثقافي والسياسي لدولهم .
هل تتوقع من الذين يعرفون القراءة ، ولكن لا يفهمن المقروء ، أن يقرأوا ويتأثروا بما نكتب؟
المجتمع العربي داخل اسرائيل يبدو أكثر المجتمعات العربية تخلصا من الامية .. ومجتمع حقق انجازات تعليمية كبيرة .. ومع ذلك هناك مشكلة في فهم المقروء لدى اوساط واسعة من المواطنين العرب .. بالطبع هناك تأثير سيء للغة العبرية .. ولكني أرى ان السيء أكثر هو عدم تطوير لغة الضاد . و" تخليصها " من حركة الآخر وعلامات الاعراب الأخرى ، كما حدث في لغتنا المحكية . وعلاماتى الاعراب ، كما لا يخفى على كل مهتم باللغة العربية، عبء على الكاتب والقارئ والمترجم. ان نحو لغتنا الفصيحة بقي صارما ، تحكمه القواعد التي وضعها سيبويه وأقرانه منذ مئات السنين ، فيما عدا تغييرات طفيفة أملتها الحياة المعاصرة، ويعتبرها " الغيورون" خروجا على اللغة طبعا .هل هناك لغة حديثة يحكمها نحو وضعوه قبل مئات السنين، ولم يؤلف فيما بعد - في رأينا- نحو حديث يتناول ضبط اللغة الحديثة؟ كيف يمكن للغتنا ان تخضع لسيبويه والكسائي الى أبد الآبدين...( من بحث لبروفسور سليمان جبران )
كل ذلك يعيق انتشار أدبنا وانتشار تأثيرنا .. وليس سرا اني فشلت في قراءة كتاب الاستشراق لادوارد سعيد مترجما للعربية من مترجم لغوي كبير .. وقرأته باللغة العبرية وزملاء لي أخبروني بنفس المشكلة وبعضهم قرأه بالانكليزية وليس بالعربية لأنهم لم يفهوا لغة الترجمة المعقدة ... اذ كانت هذه حال مثقفين اكاديميين ، فما هي حال الانسان البسيط ؟
عن نفسي ما زال الوقت باكرا؟
[gdwl]أجل .. لا أرفض فنجان قهوة آخر .. شكرا .[/gdwl]
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس