عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 04 / 2021, 47 : 02 AM   رقم المشاركة : [1]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

عروبة في كلمات بكلمات

لعروبة شنكان كتابات تجاوزت مواضيعها 492 موضوعا تنتقل مويجاتها غالبا كخواطر هائجة ويكفي أن تفتح قصة من قصصها، لتجدها خاطرة سردية تنتقل في عذوبة بين أفيائها لتستمع بأسلوب لا تحركه إلا مشاعر تنبض بالأسرار وتشعر أنك تحاول فك خيوط عنكبوت لتدخل إلى الغار .
عروبة لها أسلوب خاص في الكتابة، تبحر به بعيدا يأخذك إلى أعماق التعبير قبل اللغة، لك أن تحس مشاعرها المتدفقة في حنينها وتعبيرها عن أحاسيسها، وأنت تقرأ فناجين قهوتها كل صباح، وأنت ترى حروفها بلا قيود تطير، أحيانا تستشعر الألم وأحيانا ينبع بعض الأمل، فانظر إليها وهي تحدث الألم " كبرت يا ألم القلب" ، أو وهي تحزن لفقدان قامة عربية " الأحزان لا تنأى"، انظر إليها تحن إلى سورية في " أحن إليها" أو تعلن حبها في " حبيبتي دمشق" أو " سورية،، يا حبيبتي" تحزن على لبنان، تغني كلماتها للعروبية، تطربنا بأغان وطنية ( عن سورية؛ لبنان؛ مصر...) بل حتى اهتماماتها الأدبية كانت تنبع من اسمها " عروبة، يكفي أن تقرأ العناوين ليجري الدم العربي في العروق " رسالة من لاجئ فلسطيني إلى لاجئ سوري _ من صبرا وشاتيلا .. إلى حيث الغوطة _ العيون التي تبكي حلب _ شكرا كفرتم بالعروبة .. يا عرب _ ألو وطن _ إبداعات مغربية _ أهيم بتونس الخضراء...." كتبت عروبة عن أعضاء نور الأدب واستضافت بعضهم في حوارات: " أ. رشيد الميموني ورحلة إلى عالمه _ زياد أحمد سقيرق في ضيافتنا _ تاج ياسمين، إليك ألين _ جدارية بأسماء كتاب الخاطرة في نور الأدب _ فاطمة البشر، حكايا فلسطينية _ قراءة في فضاءات أ. رشيد الميموني _ فنجان قهوة مع خولة السعيد، وحوار صريح"
عروبة تعلن حبها للجميع فتقول " كنت وما زلت أحبكم"
تتألم للفقدان، فكثيرا ما عبرت عن فقدانها لشخص أحبته تجعله في خواطرها مضمرا، لكنها في قصصها غالبا ما تمنحه اسما، فتنتهي قصتها أيضا بالفقد ( فقدان شخص عزيز – حبيب – معتقدات – تقاليد – أحلام – مكان ..) فلتتأمل أيها القارئ العزيز " شاطئ طفولتي - حفلة موسيقى – كبرياء ورد – الحلم الغامض – وجه مارتا " و تقرأ الوداع في العناوين فتجد ذلك الشجن الحزين " الوداع أدولف – كنت معه – أغنية سردية حزينة – رفقة الأمس – بوح الوداع- الحياة بدونك صحراء..."
وإن لم تكن قصص عروبة حقيقية إلا أنها تمنحها كثيرا من الحقيقة ، خاصة و أنها تجعل ضمير المتكلم بطلا لمجريات أحداث جل قصصها ولعل قصتها مه مانويل أو أدولف نموذجا لهذه الحقيقة المتخيلة، كأنها تعرف الموت وتأمل أن يكون هو مثوى اللقاء، فهي القائلة:
" الموت هو الأمنية الوحيدة التي نستودها حلمنا بأن نلتقي، سنلتقي عندما تجود السماء بالعطاء وتحمل أنفاس من أخلصوا حد الخلود .. هو وعد الحالمين [...]".
ورغم الاعترافات المتبادلة فإن الإبحار في الرموز لا تخلو منه خواطر عروبة، ثم لماذا نجد الحزن يخيم على النصوص وعناوينها كذلك في أغلب الأحيان ؟ لماذا هذا الفراق لا نجد له لقاء؟ .. تعبر عروبة عن مشاعرها أو وهي تقرأ فنجانها منتشية برجوع الحبيب، لكن سرعان ما يعود للغياب، وتعود هي للأحزان، والمثير أن هذا الغائب لا يكون دائما ذلك الآخر/ الرجل، ولكنه قد يكون وطنا، حلما، تاريخا، ذكرى، أملا، قد يكون حبا روحيا وأبديا لروح تسكن العروبة

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس