عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 04 / 2021, 02 : 03 PM   رقم المشاركة : [99]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني

تضاءلت أحزاننا القاهرة ، وأدمعنا الحارقة بمرور الزمان إلى أطياف شفافة من الحزن ، رقيقة من الشجن ، حنين يتمدد بطول المدى ، يخترق حجب الحياة ، ليصل حيث ما وراءها ، وكنا قد لامسنا سماء الوجع ، وسحابات الأسى تمطرنا ، مرت الأيام ، ومرت السنوات ، ومر العمر فكان الحزن يدنو ويدنو من حيث نما ، ويجف المطر ! تاركا رذاذات رحمة تغسل العيون عند رحيل المواسم وإيابها ، تذكرنا بالذي لم ننسه ، تذكرنا أن لنا في المواسم أحبة كنا قد مررنا بهم ومروا ..
اليوم أعود وقد تبدد القهر إلى قناعة ، وتفككت عقد الأحزان ، إلى أحلام تراود العيون عن التمني والرجاء ، فتريني إياك صورا !! ما زالت هناك لم تأتي ، وأراك فيها جذعا وأراك لي وتدا .. فاضت حكاياي من جعبتي إليك ملأتها أو ملئتها لي الحياة ، وكادت تنسكب ! ولا أودها تنسكب في كؤس الغرباء ، ما عادت في الحياة كؤوسا تؤمن ، وما عادت كؤوسا من الأساس ، كل الكؤوس ملئى بما فيها ، مترعة بالحكايا حد الإنسكاب أيضا !! لكن العزاء في أيام ستمضي سريعا ، ولا يبقى من بعد سوى اللقاء ..
أذكر بابتسامة .. أذكر .. فقد تبدلت الدموع في الذكرى ، كان الفطور الأخير في بيتي ، وكنت هناك تجلس معنا بهيبة وجمال ، وكأننا في واحة أمان وطمأنينة أحاطتنا ،ةوقد غلق علينا أبوابها صدرك وذراعيك ، أذكر لون ردائك وابتسامتك ، ونبرات صوتك .. كل الكلمات التي تلفظت بها في تلك الليلة ، من حدثت ، ومن كان منه الرد عليك ، أذكر حين حدثتني وطلبت مني أن أعد لك فنجانا من القهوة ، وعلى عجل قدمته لك !! وقلت لي : أكنت قد جهزته من قبل !!! وافترشت الأرض أمام شرفتي لتتنسم هواؤها العليل ، وإلى جانبك أنا أمارس إزعاجك ، بالطبع لم أقصده ، ولكني أحببت الحديث إليك ، وأنت تجيبني مغمض العين واضعا كفيك على صدرك منطرحا على وسادتي ، وجهك في مقابل بيت القمر جاري الذي كثيرا ما يستقر فيه ، مطلا علي قبل أن ينوي عني الرحيل ، أو أنه يرحل منه متثاقلا كالذي لا يريد أن يتركني ، وقد زرت شرفتي لأجله ، الشرق دائما كان وجهتي ، تركت الجميع يتداولون الحديث في صالة الضيوف ، واستعذبت الجلوس إلي جانبك وحدي ، كنت أعلم في تلك اللحظات أنني أقضي معك أخرها ، كنت أحدث نفسي بذلك ، لم ؟ لا أدري .. ترى أ لو كنت قد حدثت نفسي بغير ذلك لاختلف الأمر ؟؟ هل استعجلت لمجيء الحزن أنا ؟ هل ذكرت الوداع أننا على موعد ؟؟ لا أدري ! لكنها الذكرى دائما في حضور ، دائما تملل علي ما أراه رأي العين وأسمعه !! وأستسلم ، لأكتب .. صدقني أنا لست حزينة الآن ، بل إنني والذكرى دائما نلتقي ، ولأنني محصت الألم واختيرت الحزن ولم أجد حزنا يضاهي حزني لفقدك ، ولتركي في هذي الحياة .. فاضت الحكايا ، وأريد الإفراغ إليك ، لكي ترتاح نفسي وتطمئن ...ولأنك معي لا تخف أنا لست حزينة ..
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس