الموضوع: رياض الأنس
عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 05 / 2021, 38 : 05 PM   رقم المشاركة : [983]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: رياض الأنس

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
هاهاهاهاهاهاهاها
عذرا مساء الورد والود
كيف الحال؟
منذ مدة، وهي كلما رأتني تأتي لتحدثني في أي شيء، ولو لنصف دقيقة او حتى ثانية بسلام او تحية، حتى إذا كنت بقاعة الدرس ومرت هي بجانبها تلوح لي من النافذة مبتسمة، أحببتها
أيضا وأحببت تلك اللكنة المختلفة في كلامها، أكيد أنها حديثة العهد بمكناس، فكرت ان تكون من مدينة من شمال المغرب، ولكني أعرف لهجة أولئك ايضا، تبدو لي قريبة منها ولكنها ليست هي، ا و يمكن أن يكون عامل التنقل من مدينة إلى أخرى بحياتها من المؤثرات على تغير لكنتها؟ أود ان أعرف، لكن كيف؟ أسألها؟ أستحي من ذلك، أقول لها: من أية مدينة أنت؟ لا .. لا أقبل، فأنا نفسي عندما احس بسؤال كهذا من بعض من لا يعرفني فضولا أو مباهاة او أو أو... يكون ردي: انا مغرببة، فكيف إذن أسأل، ربما لأنها أستاذة تدرس الاسبانية أثرت تلك اللغة على كلامها، نعم أستشعر في عاميتها اللغة الاسبانية تخاطبني ..

( يتبع.. ستبدأ الحصة الآن) أترركم مع شيء من الفضول

كنت في طريقي إلى الثانوية مساء، رأيتها.. يا إلهي! مع أني أحبها وأحترمها إلا أني لا أحب السير معها بالطريق، تلك عادتي غالبا ما أعشق السير بمفردي، أعرف كيف أساير خطواتي السريعة ، أونس وحدتي بالتحدث إلي، وأحيانا أغني لي أو أظل أدعو ربي وأردد آيات من الذكر الحكيم، أو أخاطب الأشجار التي ألامسها أو تظللني بظلها، كيف أفعل ذلك وشخص ما معي ؟!.. الأكثر من هذا سيحتم علي أن أخفض سرعتي إلى أقصى درجة ممكنة.. ولا يمكنني أن أسلم عليها وأمر سريعا، وطريقنا واحدة، فعلتها مرة أو مرتين هيهييهيه وربما أكثر، وعيب علي أن أفعلها من جديد..
حسنا ما يزال موعد الحصة بعيدا بعض الشيء، سأخفض السرعة، وأساير خطواتها.. تحدثنا قليلا ( لا أعرف حتى اسمها) فجأة مر بجانبنا تلميذ سلم علينا معا ، هي تحب التلاميذ جدا ، و تقدر ظروفهم، ليست مثل تلك الأستاذة التي أجدها تنتظرني وأحاول سامحني الله التهرب منها، لأني كلما لقيتها تظل تذكر مساوئ المؤسسة بما فيها ومن فيها، وأن التلاميذ لا يرجى منهم خيرا وأن وأن وأن...
أستاذة الاسبانية هذه التي أساير خطواتها الآن تظل تمجد فيهم رغم أنها تعترف بضعف مستواهم الدراسي إلا أنها أيضا تقر أن نحن من علينا مساعدتهم، عندما لامست فيها هذا الحب، وأخبرتني أنها قد تدرس التلميذ الواحد السنوات الثلاث وربما أكثر إن رسب في موسم دراسي سألتها عن مدة تواجدها بثانوية المسيرة الخضراء، قالت إن بعض تلاميذها قد درست آباؤهم، وأنها تدرس هنا منذ 1993.. المضحك أنها اعتبرتني لم أكن بعد بهذه الحياة في هذا العام..
سألتها أين كان تعيينها الأول، ردت هنا أيضا فهي لم تغير الثانوية أبدا، قلت مستغربة، ولكنك لست من مكناس!!!! أليس كذلك؟ وافقتني، سألتها بتردد من أين هي؟ أخبرتني أن أصلها من تطوان ولكنها نشأت وترعرعت بسبتة.. ابتسمت لأن ما تخيلته تقريبا كان هو.. سألتها إن كانت حاولت الانتقال إلى هناك فقالت إنها أحبت مكناس جدا ووجدتها كأنها سبتة، تشبهها جدا، أحسست أني أحببت سبتة أكثر وأني متشوقة إليها، وددت لو أن هذه السيدة لا تنهي حديثها، ولكننا وصلنا إلى باب المؤسسة وهي تقول لي ( سخفتيني بالمشي) لم أتعود السير بهذه السرعة!
.. أنا أسرع؟!!
تابعت حديثها عن محيط المؤسسة كيف تغير منذ 1993 إلى اليوم، وكيف أن سبتة أنظف من مكناس ولكن مكناس مدينة تريح الأنفاس..
أخبرتني أن دراستها بمركز تكوين الأساتذة كانت ب Granada ... شعرت بغبطتها بعض الشيء فكم تمنيت زيارة تلك الأماكن وشعرت بالفخر أيضا وهي تتغزل بالعاصمة الإسماعلية مكناس ...
تذكرت ثلاثية غرناطة لرضوى عاشور وغنيت لنفسي بعد التحاقها بقاعة الأساتذة وفي طريقي أنا إلى قاعة الدرس:
واحد الغزيل.. وااااحد الغزيل
بجمالهو سباني واحد الغزيل...
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس