سبحان الله ! رزق من فقد النظر بصرا قويا بالقلب والإحساس، لي قصة مع أحد أساتذتي كان كذلك، وكنت أستغرب حين أكون معه، يطلب مني أن أرافقه لبعض الأماكن فأفعل، لكنه يحفظها بينما لا أعرفها مطلقا، وإن تركني بها وحدي ضعت، أضف إلى ذلك قصصا أخرى كانت تثير دهشتي ..
وعن قوله بقي وقت قليل للوصول إلى مكان ما فأنا أفعلها إن أتعبت من معي بالمشي، مرة كنت خارج مدينتي بل بعيدة عنها، ومغامرة مني أردت أن أبتعد عن المدينة التي انا فيها لأصل الحدود سيرا على الأقدام، ومن كان معي تعب، وظل يطلب مني العودة وأنا كطفلة أتوسل إليه لمتابعة السير وأشير بيدي إلى المكان الذي أود الوصول إليه مبينة مدى قربه مع أن الآخر يؤكد بعده هيهيهي، أطلب منه أن نتسابق، لكنه فجأة أدار وجهه ناحية مؤشرات الطريق ووجد أننا تجاوزنا المدينة بكيلوميترين فأقسم ألا نمشي إلى الأمام خطوة واحدة..
بالمناسبة كنت قد ذهبت سيرا وحدي ما يقارب 8 كيلومترات دون إزعاج مزعج هيهيهيه، مع أني تلقيت توبيخات ممن وصلهم الخبر مهنئين بالوقت نفسه سلامتي إذ لم يعترض طريقي ذئب أو كلب أو قاطع طريق هيهيهيه