12) عبد الكريم اليافي
تحية للمغرب
يا صـد يقــي لا تســل عـن مـأربــي طال شوقـي للقــاء المغـــرب
مغـرب الشـمــس نضـار حـافــــــل بالبطــولات وبالشعــب الأبي
كلمــا فكــر فـي المـاضـي امــــرؤٌ زاده فخــراً تـراث العـــــرب
نـحــن والمـازيــغ كنـا أمـــــــــــة بلغت في المجد أعلــى الرتب
مـدنــوا الغــرب وكـانــوا شــــعلا نـورهـا جلا ســواد الغيـهــب
كــم كتــاب دونـــــوه شــغــــفـــا بـالـعلا ، واهــاً لتلك الكـتــب
حـبــرهـا كـان ضيــاء بـاهــــــــرا وغــذاء لألــوف الحـقـــــــب
عــــربـي مــــازغـــي كـــلـــنـــــا روحـنــأ مشـتـقـة من يـثـرب
لا يرُعــك الـوهــن فـي حـاضـرنـا عـزمنـا في د فعـه عـزم نبـي
رُب ليـــــل قــد طمــــا إظلامــــه ثم لاح الفجـر خـلـف الحجب
وغـد نــأمــلـــه مـنـتــصــــــــــرا باسما ينهض فـوق السحــب
حـبــذا فـــاس ومـن حــل بهـــــــا إنـهـــــم مــن خـيـــر أمٍ وأب
جـمـعـوا التـالـد والطـــارف فـــي حـكـمـة مخـضـلـــة بـالأدب
بـيـن فـــاسٍ ودمـشــــق نــســب في قديم الدهر أحـلى نسـب
مـوكـب الأجـيــال يـتـلـو مـوكـبــا شـهـب الآفـاق تلـو الشـهــب
حــبـــذا مـكـنـــاس مـع أهـلـهـــا إنهم أهـل النــد ى والطــرب
يا ربــاط الفتــح يا سـاح الـوغــى أنت رأس العــز رأس الطلب
مـسـرح الأبطال في الماضي وفي حاضر يرضي الضمير اليعربي
معقل الأبطــال في الماضـي وفي حاضر يوغـر صدر الأ جنبــي
حـبــذا المغــرب فـي أرجــائـــــه وربـــاه كــالـربـيــع المعجــب
مـن جـبــال تزحـم الـدجــن ومـن كل سهــل ضاحــك معشوشب
تجــد اللـيــمــون يـزهــى حـالمـا وينــاجـي البرتقـال الـذهبــي
وتـرى الـعـنــاب فـي احـمــــراره كـعقيـق بيـــن تلــك القضـــب
يـاربــوعـاً نـاضـــراتٍ حــــــــرةً ذ كرها النشوان أحلى مكسـب
أيـهــــا الأحـبــــاب حـبــي دائــــمٌ لكـمُ، أعــربــت أم لـم أُعــرب
قـد لـقـيـنـــا هـاهـنــــــا أبـنــاءنـــا رب إبنٍ زاد فــي علــم الأب
حـسُـنــت نـدوتُـنــا مـنـطـلـقـــــــًا واستضاءت ووفـت بالمطلــب
ووداعــــاً للــقـــــــاءٍ مـقـبــــــــلٍ في رُبــا جـلــق أو فـي حـلــب