ومن البلد التي أحب، ولها في النفس أعطر حلو الذكريات، بلدي الحبيبة الجزائر، كتب إليَّ الأستاذ الأديب جمال الدين خنفري، المقيم في ليشانة، وهي بلدية جميلة بولاية بسكرة.
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، الذي بنعمته تتم الصالحات.
أخي الكريم الأستاذ منذر محمد سعيد أبو شعر:
أثمن لك هذا الجهد المضني في إخراج هذا التأليف إلى الوجود، الذي جاء مختصراً لعدة مفاهيم ومعطيات دينية، تم جمعها من عدة مصادر ومراجع عربية وأجنبية، الدالة على حسن اطلاعك، وتفتح عقلك، ومسايرتك لكل جديد.
وقد كان لتأليفك هذا وقع جميل على صدري، واستفدت مما حمله في أحشائه من معلومات هامة ذات قيمة علمية ودينية تحظى بالمصداقية والثقة.
ولا يسعني في هذا المقام إلاَّ أن أرفع يد الضراعة لخالق السماوات والأرض أن يجعلك ذخراً وجندياً منافحاً في خندق الإسلام.
ملاحظة:
عنوان التأليف " حديث مسقط " لأول وهلة، وقبل الاطلاع على محتواه، تجد نفسك اعتباراً أنك أمام رواية، أو أنك أمام حديث متلفز، وهذا ما يحدث ارتباكاً لدى القارئ.
** ** **
وأقول له، وأنا في غاية الامتنان لقراءة الكتاب: لا يُشترط بعنوان المؤَلَّف أن يكون مطابقاً تماماً لمحتواه، وما ارتأيتُه من اسم إنما هو مسارٌ معروف في كتب التراث، وقد اقتصرت عمداً عليه، لأن الدافع لتأليف الكتاب إنما كان بمنزل ابني في مسقط إثر جلسات فكرية معه ومع زوجته، كانت مثمرة إن شاء الله، فأردت أن يكون صدى ذكرى تلك الجلسات كتاباً مقروءاً.
والشكر كل الشكر لك، ومستمرٌّ لقاؤنا.