رد: غزة جرحنا المفتوح حتى يسقط الحصار
[align=justify]
ما يحدث في غزة هاشم من حصار وتجويع وقتل وتدمير صار مرعبا ومخيفا وصاعقا خاصة حين نرى إلى تبلد مشاعرنا وجفاف عواطفنا وبرود إحساسنا .. ما يجري يعني قتل كل شيء في غزة بدم بارد وأمام نظر العالم بمجموعه وهو يعبر بصورة صارخة عن موت الضمير الإنساني ونهاية أي معنى للحرية والديمقراطية والإنسانية !!.... والغريب العجيب صمتنا العربي والإسلاميّ الذي يبدو للناظر وكأنه مشهد لسقوطنا المروع ، المضحك المبكي !!.. وإذا كنا نسأل الجميع دون استثناء ، فإننا نتوجه لمثقفنا العربي توجه الصارخ " إلى متى هذا الصمت ؟؟".. " إلى متى هذا العري الفاضح ؟؟".. لا نريد الكثير ولا نطلب منكم الكثير ، فقط توجهوا بحملة حقيقية متماسكة فاعلة تبرهن على أنكم موجودون وأنكم تحسون وتشعرون وتشاركون الأهل في غزة ألمهم وعذابهم ..فهل هذا صعب ؟؟.. هل صار المثقف العربي الذي يرى ما يرى ، مجرد صورة خرساء ؟؟!!.. لا حياة فيها ولا حياء .. ؟؟.. ولا حتى قطرة دم؟؟!!.. ما بكم وأين أنتم ؟؟.. لن يكون ظلام أشد من هذا الظلام ، ولن يكون سواد أشد من هذا السواد ، ولن يكون وحشية فوق هذه الوحشية .. فهل كل ما نملكه الصمت ليس إلا ؟؟.. هل نعلن موتنا بشكل رسميّ كي نفتح بيوتا للعزاء في كل مكان ؟؟!!..
لا أحد يعرف أو يتكهن على ماذا نراهن أو ماذا ننتظر ؟؟.. حيرتنا مثيرة للدهشة ، وصمتنا مثير للتعجب !!.. هل نتوقع أن يأتي باراك أوباما لينقذ أهل غزة مما هم فيه ..؟؟!!..أم ننتظر تسيبي ليفني كونها أنثى يمكن أن تشعر بوجع وآلام ومعاناة أهل غزة فتقوم بتخليصهم من هذا الحصار المميت؟؟..أم ربما ننتظر معجزة تهبط علينا من السماء تبارك قعودنا وتخاذلنا وتقوم بتخليص أهل غزة من محنتهم التي صارت طاحنة غير معقولة .. ؟؟!!..
نطمئن الجميع دون استثناء أنّ باراك أوباما لن يكون أفضل من غيره بشيء إذا لم يكن أسوا بكثير!!.. وعلينا كعرب وإسلام أن نعي أننا لم نعرف خيرا من أمريكا منذ اكتشافها في العام 1492 ، وأننا لن نعرف أي خير يمكن أن يأتي منها على مدار السنوات الطويلة القادمة .. هذا محسوم ولا محل للجدال حوله أو فيه .. لذلك لا داعي للتفاؤل أو التشاؤم بباراك أوباما ، فهو سيبقى الداعم الرئيسي والمطلق للكيان الصهيوني بالمال والسلاح وكل ما هو متوفر أمريكيا .. فالرجل لن يخرج عن الخط المرسوم بدقة متناهية لكل رئيس أمريكي أتى أو سيأتي !!.. ونطمئن الجميع أنّ تسيبي ليفني تأتي مدججة بالكراهية لكل ما هو فلسطيني أو عربي بشكل عام ، ولن تكون أفضل من شارون وأولمرت ومن سبقهما في حكم الكيان الصهيوني .. فأول شيء ستفكر فيه تسيبي ليفني محدد بزيادة الضغط على الفلسطينيين وصولا إن أمكن للخلاص منهم جملة وتفصيلا .. !!.. وطبيعي أنّ السماء لن تمطر معجزة تقلب المعادلة على من تخاذلوا وقعدوا وآثروا الشخير !!..
الطريق إذن واضحة جلية لكل عين .. فلا حلّ غير ما نفرضه بفعلنا لا بصمتنا ، وما نرسخه بزنودنا وعملنا لا بانتظار الحل من أعداء سيبقون أعداء على طول الخط .. هناك شعب يموت حصارا وتجويعا وإغراقا في ألوان التنكيل .. فحاولوا أن تقولوا شيئا .. أن تفعلوا شيئا .. أن تغيروا وتتغيروا لأن القادم من سيئة الذكر " إسرائيل " يعلن على الأرض وعلى الملأ أنه شر ولا شيء غير الشر .. فأنقذوا غزة وأنفسكم لأنّ طوفان الشر ليس له حدود يتوقف عندها ..
[/align]
|