عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 07 / 2021, 17 : 12 AM   رقم المشاركة : [67]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: مختارات شعرية مختلفة

20) ابن ناصر الدرعي
. الدعاء الناصري

.
يـا مَـنْ إِلـَى رَحْمـتِـهِ الْمفَرُّ وَمَـنْ إِلَـيْـهِ يَـلْجَـأُ المُضْطَرُّ
وَيَـا قَـرِيـبَ الْعَـفْوِ يَا مَوْلاَهُ وَيَـا مُغِـيـثَ كُـلِّ مَـنْ دَعَاهُ
بِـكَ اسْـتَغَثْنَا يَا مُغِيثَ الضُّعَفـَا فَحَسْـبُـنَا يَـا رَبِّ أَنْتَ وَكَفَى
فَـلاَ أَجَـلَّ مِـنْ عَظِيـمِ قُدْرَتِك وَلاَ أَعَـزَّ مِنْ عَـزِيزِ سَطْوَتِك
لِعِـزِّ مُـلْكِـكَ الْمُلُوكُ تَـخْضَعُ تَـخْـفِضُ قَدْرَ مَنْ تَشَا وَتَرْفَعُ
وَالْأَمْـرُ كُـلُّـهُ إِلَــيْـكَ رَدُّهُ وَبـِيَدَيْـكَ حَـلُّـهُ وَعَـقْـدُهُ
وَقَــدْ رَفَـعْـنَا أَمْـرَنَـا إِلَيْكَ وَقَـدْ شَكَوْنَا ضُعْـفَـنَا عَلَيْكَ
فَـارْحَمْنَا يَا مَـنْ لاَّ يَزَالُ عَالِماً بِضُعْـفِـنَا وَ لاَ يَـزَالُ رَاحِـماً
أُنْـظُـرْ إِلَى مَا مَسَّنَا مِنَ الْوَرَى فَحَـالُنَـا مِنْ بَيْنِهِمْ كَمَا تَرَى
قَـدْ قَــلَّ جَمْـعُنَا وَقَـلَّ وَفْرُنَا وَانْحَـطَّ مَـا بَيْنَ الْجُمُوعِ قَدْرُنَا
وَاسْـتَضْعَـفُونَا شَـوْكَةً وَشِدَّة وَاسْـتَنْقَصُونـَا عُـدَّةً وَعِـدَّة
فَنَحْـنُ يَا مَـنْ مُلْكُـهُ لاَ يُسْلَبُ لُذْنَـا بِجَاهِـكَ الّـَـذِي لاَ يُغْلَبُ
إِلَيْـكَ يَا غَوْثَ الْفَقِيــرِ نَسْتَنِدْ عَلَيْكَ يَا كَهْـفَ الضَّعِيـفِ نَعْتَمِدْ
أَنْتَ الَّذِي نَدْعُو لِكَشْفِ الْغَمَرَاتْ أَنْتَ الَّذِي نَرْجُو لِدَفْـعِ الْحَسَرَاتْ
أَنـْتَ الْعِنَـايَةُ الَّتِي لاَ نَـرْتَجِي حِمَايَـةً مِـنْ غَيـْرِ بَابِهَا تَجِي
أَنـْتَ الَّذِي نَسْعَى بِبَابِ فَضْلـِه أَكْـرَمُ مَـنْ أَغْنَـى بِفَيْضِ نَيْلِهِ
أَنْـتَ الّـَذِي تَهْـدِي إِذَا ضَلَلْنَا أَنْـتَ الّـَذِي تَعْفـُو إِذَا زَلَلـْنَا
وَسِعْـتَ كَـلَّ مَا خَلَقْـتَ عِلْماً وَرَأْفَـةً وَرَحْـمَــةً وَحِلْمــاً
وَلَيـْسَ مِنَّا فِـي الْوُجُودِ أَحْقَرُ وَلاَ لِمَا عِنْــدَكَ مِنَّــا أَفْقَـرُ
يَا وَاسِعَ الْإِحَسَانِ يَا مَنْ خَيْرُهُ عَمَّ الــْوَرَى وَلاَ يُنَـادَى غَيْرُهُ
يَا مُنْقِـذَ الْغَرْقَـى وَ يَا حَنَـانُ يَا مُنْجِـيَ الْهَلْكَـى وَ يَا مَنَّـانُ
ضَاقَ النِّطَاقُ يَا سَمِيعُ يَا مُجِيبْ عَـزَّ الدَّوَاءُ يَـا سَرِيعُ يَا قَرِيبْ
وَقَـدْ مَدَدْنَـا رَبَّنَـا الأَكُــفَّ وَمِنْـكَ رَبَّنَــا رَجَـوْنَا اللُّطْفَ
فَالْطُـفْ بِنَـا فِيمَا بِـهِ قَضَيْتَ وَرَضِّنَـا بِمَــا بِـهِ رَضِيـتَ
وَأَبْـدِلْ اللَّهُـمَّ حَــالَ الْعُسْـرِ بِالْيُسْـرِ وَامْدُدْنَا بِرِيـحِ النَّصْرِ
وَاجْعَـلْ لَّنَا عَلَـى الْبُغَاةِ الْغَلَبَة وَاقْصُرْ أَذَى الشَّرِّ عَلَى مَنْ طَلَبَه
وَاقْهَـرْ عِـدَانَا يَا عَزِيزُ قَهْرَا يَفْصِـمُ حَبْلَهُمْ وِيُصْمِـي الظَّهْرَا
وَاعْكِسْ مُرَادَهُمْ وَخَيِّبْ سَعْيَهُمْ وَاهْزِمْ جُيُوشَـهُمْ وَأَفْسِـدْ رَأْيَهُمْ
وَعَجِّـلْ اللَّهُـمَّ فِيهِـمْ نِقْمَتَكْ فَإِنَّهُـمْ لاَ يُعْجِــزُونَ قُـدْرَتَـكْ
يَا رَبِّ يَا رَبِّ بِحَبْـلِ عِصْمَتِكْ قَـدْ اعْتَصَمْنَـا وَبِعِــزِّ نُصْرَتِك
فَكُــنْ لَنَـا وَلاَ تَكُـنْ عَلَيْنَا وَلاَ تَكِـلْنَـا طَـرْفَــةً إِلـَيْنَـا
فَمَـا أَطَقْنَـا قُـــوَّةً لِلدَّفْعِ وَلاَ اسْتَـطَعْنَا حِيلَـــةً لِلنَّفْـعِ
وَمَا قَصَـدْنَا غَيْرَ بَابِكَ الْكَرِيمْ وَمَا رَجَـوْنَا غَيْرَ فَضْلِكَ الْعَمِيـمْ
فَمَا رَجَتْ مِـنْ خَيْرِكَ الظُّنُونُ بِنَفْـسِ مَا تَقُولُ كُـنْ يَكُــونُ
يَا رَبِّ يَا رَبِّ بِـكَ التَّوَصُّـلُ لِمَـا لَدَيْــكَ وَبِـــكَ التَّوَسُّلُ
يَا رَبِّ أَنْـتَ رُكْنُنَـا الرَّفِيـعُ يَا رَبِّ أَنْــتَ حِصْنُنَـا الْمَنِيـعُ
يَا رَبِّ يَا رَبِّ أَنِلْنَــا الْأَمْنـَا إِذَا ارْتَحَلْنَـــا وَإِذَا أَقَمْــــنَا
يَا رَبِّ وَاحْفَظْ زَرْعَنَا وَضَرْعَنَا وَاحْفَــظْ تِجَارَنَا وَوَفِّــرْ جَمْعَنَا
وَاجْعَـلْ بِلاَدَنَا بِــلاَدَ الدِّيـنِ وَرَاحَـةَ الْمُحْتَــاجِ وَالْمِسْكِينِ
وَاجْعَـلْ لَهَـا بَيْنَ الْبِلاَدِ صَوْلَة وَحُـرْمَةً وَمَنْعَـــةً وَدَوْلَــة
وَاجْعَلْ مِنَ السِّرِّ الْمَصُونِ عِزَّهَا وَاجْعَلْ مِنَ السِّتْرِ الْجَمِيلِ حِرْزَهَا
وَاجْعَـلْ بِصَـاد وَبِقَافِ وَبِنُونْ وأَلْفَ حِجَابِ مِــنْ وَرَائِهَا يَكُونْ
بِجَاهِ نــُورِ وَجْهِــكَ الْكَرِيمِ وَجَــاهِ سِــرِّ مُلْكِــكَ الْعَظِيمِ
وَجَـــاهِ لاَ إِلــــَهَ إِلاَّ اللهُ وَجَـاهِ خَيـْـرِ الْخَلــْقِ يَا رَبَّاهُ
وَجَـاهِ مَا بِهِ دَعَــاكَ الْأَنْبِيَاء وَجَـاهِ مَا بِهِ دَعَـــاكَ الْأَوْلِيَاء
وَجَـاهِ قـَدْرِ الْقُطْـبِ وَالْأَوْتَادِ وَجَـاهِ حَـالِ الْجَــرْسِ وَالْأَفْرَادِ
وَجَـاهِ الْأَخْيَـارِ وَجَـاهِ النُّجَبَا وَجَـاهِ الْأَبْــدَالِ وَجَــاهِ النُّقَبَا
وَجَــاهِ كُــلِّ عَابِــدِ وَذَاكِرْ وَجَـاهِ كُـــلِّ حَامِــدِ وَشَاكِرْ
وَجَـاهِ كُـلِّ مَـنْ رَفَعـْتَ قَدْرَهُ مِمَّـنْ سَتَـرْتَ أَوْ نَشَـرْتَ ذِكْرَهُ
وَجَـاهِ آيَـاتِ الْكِتَـابِ الْمُحْكَمِ وَجَـاهِ الاِسْمِ الْأَعْظَــمِ الْمُعَظَّـمِ
يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَقـَفْنَـــا فُقَرَا بَيْـنَ يَدَيْـكَ ضُعَفَــاءَ حُقَــرَا
وَقَـدْ دَعَوْنَـاكَ دُعَـاءَ مَنْ دَعَا رَبًّا كَرِيمًـا لاَ يَـرُدُّ مَــنْ سَعَى
فَاقْبَـلْ دُعَاءَنَا بِمَحْـضِ الْفَضْلِ قَبُولَ مَنْ أَلْغَى حِسَـابَ الْعــَدْلِ
وَامْنُـنْ عَلَيْنَـا مِنّـَـةَ الْكَرِيمِ وَاعْطِـفْ عَلَيْنَـا عَطْفَـةَ الْحَلِيمِ
وَانْشُـرْ عَلَيْنَا يَا رَحِيمُ رَحْمَتَكْ وَابْسُـطْ عَلَيْنَـا يَا كَرِيـمُ نِعْمَتَكْ
وَخِرْلَنَـا فِـي سَائــِرِ الْأَقْوَالِ وَاخْتَـرْ لَنَا فِـي سَائِـرِ الْأَفْعَالِ
يَا رَبِّ وَاجْعَـلْ دَأْبَنَـا التَّمَسُّكَا بِالسُّنَّـةِ الْغَـــرَّاءِ وَالتَّنَسُّكـَا
وَاحْصُـرْ لَنَا أَغْرَضَنَا الْمُخْتَلِفَةْ فِيـكَ وِعَرِّفْنَـا تَمَـامَ الْمَعْرِفَـةْ
وَاجْمَـعْ لَنَا مَا بَيْنَ عِلْمِ وَعَمَلْ وَاصْرِفْ إِلَى دَارِ الْبَقَـا مِنَّا الْأَمَلْ
وَانْهَـجْ بِنَا يَا رَبِّ نَهْجَ السُّعَدَا وَاخْتِمْ لَنَـا يَا رَبِّ خَتـْمَ الشُّهَدَا
وَاجْعَلْ بَنِينَا فُضَــلاَءَ صُلَحَا وَعُلَمَــاءَ عَامِلِيـــنَ نُصَحَا
وَأَصْلِــحِ اللَّهُمَّ حَـالَ الْأَهْلِ وَيَسِّـرِ اللَّهُمَّ جَمْــعَ الشَّمْــلِ
يَا رَبِّ وَافْتَــحْ فَتْحَكَ الْمُبِينَ لِمَـنْ تَوَلَّـى وَأَعَــــزَّ الدِّينَ
وَانْصُرْهُ يَا ذَا الطَّوْلِ وَانْصُرْ حِزْبَهُ وَامْلَأ بِمَـا يُرْضِيـكَ عَنْـهُ قَلْبَهُ
يَا رَبِّ وَانْصُـرْ دِينَنَا الْمُحَمَّدِي وَاجْعَـلْ خِتَــامَ عِزِّهِ كَمـا بُدِي
وَاحْفظْهُ يَا رَبِّ بِحِـفْـظِ الْعُلَمَا وَارْفَعْ مَنَـارَ نـُورِهِ إِلَـى السَّمَا
وَاعْفُ وَعَافِ وَاكْفِ وَاغْفِرْ ذَنْبَنَا وذَنْـبَ كُــلِّ مُسْلِــمِ يَا رَبَّـنَا
وَصَلِّ يَا رَبِّ عَلـَى الْـمُخْتَـارِ صَلاَتَـكَ الْكَـامِلَةَ الْمِقْـــــدَارِ
صَلاَتَــكَ الَّتِــي تَفِـي بِأَمْرِهِ كَمَـا يَلَيــقُ بِارْتِفَــاعِ قَــدْرِهِ
ثُمَّ عَلَـى الْآلِ الْكِــرَامِ وَعَلَى أَصْحَـابِهِ الْغُــرِّ وَمــَنْ لَهُمْ تَلاَ
وَالْحَمْــدُ للهِ الَّـــذِي بِحَمْدِهِ يَبْلُــغُ ذُو الْقَصْدِ تَمَـــامَ قَصْدِهِ .
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس