الموضوع: تخدير
عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 07 / 2021, 03 : 05 AM   رقم المشاركة : [1]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

تخدير

وسط الدم والدموع لاقت براءة حتفها ، حين استعادت وعيها من تأثير حقنة التخدير ، التي استمر سريان مفعولها لوقت غير معلوم ، كانت الأهداب المطمئنة في حميمية عناقها وتشابكها ، قد بدأت في التباعد شيئا فشيء ، لتكشف عن بريق عينين مسالمتين ، مستسلمتين ، قد هالها وأغرقها سوء ما رأت ، مدت يدها تحاول الإستناد عليها لتنهض جالسة ، فلم تسعفها حيث لم تجد كلتاهما ، وبدأ جرح البتر في إرسال إشارات الألم حال اكتشافه ، ، فحاولت وحاولت الإستناد بجذعها ، بحركات جانبية معافرة ، حتى اعتدلت بآلام مبرحة ، فما عادت يدها كما بالسابق سندا لها ، أو منديلا يمسح كل ذلك الدم ، وتلك الدموع ، وفي دوامة حزن غشيتها أمواج العين ، كانت تستعد للنهوض والوقوف على قدميها متسائلة : أين أنا ؟؟! من فعل بي هذا ؟؟! انتبهت لعدم وجود قدميها ، التي بترت هي الأخرى !! وكأن الصواعق تنهال عليها من سماء الغرفة شبه المظلمة ، صرخت تحاول النداء ، وكانت الكارثة الكبرى!! فلم تجد لسانها هو الأخر ، فعجز النداء عن إسعافها بمن يساعدها ، أو يجبها عما حدث لها؟؟! سلبت حيلتها ، وبترت أسبابها !! ملطخة بالدم والدموع عادت .. زاحف ما تبقى منها ، مستسلم لفراش الهلاك ووسادة النوم الأبدي ، ومرة أخيرة تعانقا هدبيها للأبد !!

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس