عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 07 / 2021, 10 : 05 AM   رقم المشاركة : [2]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

game رد: النصوص المجازة في مسابقة القصة القصيرة والقصيرة جداً للقراءة وتصويت الأعضاء والزو

وليمة كلاب

1-
حمل بضاعته على كتفه، أصابعه ترتجف، رفع عقيرته مناديا: "يا بردان دفي أصابيعك... كفوف.. وكلسات ولفحات"، نحيل، غائر العينين، رقبته يلسعها الهواء، سعال وعطاس ترنيمة شتاء قاس، الكمامة تحبس أنفاسه، النداءات تزيد من حشرجة صوته، ومكبرات الشرطة تعلن: "ممنوع التجول... احذروا وباء الكورونا المنتشر"، وتردد صدى عواء الجوع الذي يهاجم إخوته الصغار"
رأى رجلا من بعيد أسرع إليه: الله يخليك اشتري مني "دفعه بقسوة "حل عني ما معي مصاري بعدها في البنك محجوزة...كلهم سرقوا الشعب ما معنا ناكل!"
لمح الشرطة، اختبأ خلف سيارة حتى يغيروا مسارهم، فهو لا يحمل تصريحا يسمح بالتجول، ذهبوا، سرح في بضاعته، زخات المطر تحممه، المياه تسربت إلى حذائه المثقوب، البرد يلسعه، يسرق لحظات دفء حين يدس يده في كف صوفية ثم يعيدها للكيس "إخوتي أحق بثمنها".

من بعيد أقبلت سيارة شرطة فيها كلب بوليسي كبير ... الكلاب تنبح وتسلط عليه نظرات مرعبة، الكلاب سيدة الموقف، ارتعب متواريا في الزقاق، وانطوى على بضاعته مقرفصاً في زاوية، ولكن نباح كلاب ذاكرته لم يهدأ، وذكرته بحادثة حصلت له في قريته التي كانت تزين ريف دمشق الجميل ودمرتها الحرب، حين جاءت فتاة لزيارة أخته في أمسية صيف وردية، لكنها تأخرت ليلا، وبما أن دروب القرية معتمة طلبت مرافق، استرجل وقال لأمه "رح وصلها"، سمحت له مرتابة، وفي طريق العودة هاجمته كلاب مزرعة وتناوشته، أمسكت برقبته، لم يرهبها صراخه وبكاؤه، وارتشحت دماؤه مما زاد من شراستها، وخلصه شاب من بين أنيابها وحمله الى المستوصف، أربعون يوما والحقن تغرز في بطنه خوفا من مرض السعار القاتل.
لمحه شرطي في مخبئه، اتجه نحوه ليحرر له ضبطا، وقد يحجزه في سيارة الشرطة مع الكلب البوليسي المخيف، ارتعب وأطلق ساقيه للريح سيارة الشرطة خلفه، وكلاب القرية قفزت من مخيلته، إخوته يبكون جوعا، أمه تنوح على تهجيرهم داخل خيمة مثقوبة في البقاع الغربي، أبوه يضحك معربداً مع رفقاء السوء، الأصوات تداخلت في مخيلته وأغبشت رؤاه، من بعيد أقبلت سيارة مسرعة جعلته يحلق عاليا ويعود إلى الأرض مرتاحا من كل اللعنات والأصوات التي حوله، ولملم بضاعته صبية ترتجف أصابعهم بردا.

توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس