08 / 08 / 2021, 20 : 06 AM
|
رقم المشاركة : [10]
|
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
|
رد: تسلل إلى شرفة رشيد الميموني
يسهر ليله كاملا بالشرفة متأملا السماء فتجعله عظمة الخالق يتدبر في آياته ، كأنه يعيش بقول الله تعالى
*قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ (سورة يونس 101).*
*إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (آل عمران 190).*
* الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (آل عمران 191)*.
*تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا (61) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (سورة الفرقان 62).*
فيتأمل ويتدبر في الليل والقمر والنجوم والسحر والفجر، وكل هذا يبدو له فيه جلال القرآن الحكيم، كأنه أيضا يردد بتأملاته قول الله سبحانه وتعالى:
* كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ [ص: 29].*
تعليقان وردان على خاطرته الروحية يأتي بعد ليال ثلاث ليتأمل السماء ليلا من جديد فيحتضن البدر بعد أن تتبع نموه وصار له صديقا يلتقي به كل شهر، فيسهر معه حتى السحر ، يبوحان بأسرارهما قبل بزوغ الفجر لحظة الوداع فيستعد صاحبنا للنوم ممنيا نفسه بلقاء جديد..
خمسة أيام بعد تعليق وحيد والرد عليه يجيء السيد رشيد إلى شرفته لينصت إلى حكايا الليل......
( يتبع)
|
|
|
|